رغم وقف تنفيذها منذ 2013..أمنيستي تطال المغرب بإلغاء عقوبة "الإعدام"

في إطار تقريرها السنوي، جددت منظمة العفو الدولية مطالبتها الحكومة المغربية بإلغاء عقوبة الإعدام. وذلك، من خلال توجيه فرعها بالمغرب مذكرة  إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مطالبا إياه فيها  بإلغاء هذه العقوبة.

 وطالبت المنظمة من خلال المذكرة حكومة سعد الدين العثماني بالتصويت الإيجابي ودون تحفظ على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بعقوبة الإعدام المزمع عرضه في الأمم المتحدة نهاية 2018، وكذا التصديق على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي ينص على الإلغاء التام لعقوبة الإعدام، والمعتمد بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 44/128 بتاريخ 15/12/ 1989، الذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 11/7/1991. 

وفي سياق متصل، حث محمد السكتاوي، المدير العام لفرع المغرب لمنظمة العفو الدولية، الذي كان يتحدث صباح الخميس 11أبريل الجاري، بمناسبة تقديم التقرير العالمي حول عقوبة الإعدام برسم 2017، الحكومة المغربية على التخلي عن "الخطاب الشعبوي، الذي يدغدغ العواطف من أجل الإبقاء على عقوبة مهينة ولاإنسانية". مشدداً (السكتاوي)، على ضرورة أن يلحق المغرب بركب الدول التي ألغت عقوبة الإعدام، وفي مقدمتها دول إفريقيا سيما بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي.

ودعت المنظمة رئيس الحكومة إلى اعتماد مشروع قانون بشأن إلغاء عقوبة الإعدام في التشريع والممارسة. مشيرة في مذكرتها إلى أن عودة المغرب "بكل ثقله إلى الاتحاد الإفريقي جعله أكثر من أي وقت مضى ملزما باحترام الشرعية الإفريقية لحقوق الإنسان، وفي صميمها الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، الذي ينص على الحق في الحياة والسلامة لكل إنسان، ويحظر ممارسة جميع أشكال التعذيب والعقوبة والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".

واعتبرت المنظمة أن "الوقت قد حان لوضع حد لعقوبة الإعدام في المغرب"، خاصة في ظل دستور ينص على الحق في الحياة، وائتلاف حكومي مكون من أحزاب سياسية سبق لمعظمها أن أعلن تأييده لإلغاء عقوبة الإعدام وتقديمها لمقترح قانون في الموضوع أمام البرلمان بتاريخ 12 نونبر 2013، فضلا عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي الذي ألغت غالبية مكوناته عقوبة الإعدام في القانون أو الممارسة العملية (38 بلد من أصل 54).

وجدير بالذكر، أن  فرع المغرب لمنظمة العفو الدولية نظم مساء أمس الخميس وقفة رمزية للمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام. وهي الوقفة، التي عرفت قرع الطبول لمطالبة المغرب بالالتحاق بركب الدول الإفريقية التي ألغت هذه العقوبة، علما أن السجون المغربية تضم 95 نزيلا محكوما بهذه العقوبة، وأن المغرب لم ينفذ عقوبة الاعدام منذ 1993، التي شهدت إعدام العميد الممتاز محمد ثابت.