رفضا لدعاة الكراهية.. شباب مغاربة ينظمون مبادرة تحمل شعار "Yes we Short" لشكر المتطوعات البلجيكيات
أعلن مجموعة من الشباب تنظيم حملة جديدة لجمع الأزبال بكورنيش عين الذياب مرتدين سراويل صيفية قصيرة في مبادرة هدفها دحض خطاب الكراهية والعنف بالمجتمع المغربي، وذلك ردا على تصريحات مثيرة استهدفت متطوعات بلجيكيات.
منظو المبادرة اعتبروا أن الهدف منها توجيه الرسالة لدعاة الكراهية والعنف والتأكيد على أن المغرب بلد للتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والحضارات، مشددين على أن أصحاب هذه السلوكات لا يحق لهم الحجر على حرية اللباس وإعطاء الدروس للجميع عوض أن يقوموا بمثل العمل النبيل الذي قامت به مجموعة المتطوعين الذين دفعوا مساهمات مالية من مالهم الخاص من أجل السفر إلى المغرب والقيام بتبليط الطرق في العالم القروي.
المبادرة التي تحمل اسم "Yes We Short" تشمل كذلك إرسال باقات ورود إلى مقر الجمعية البلجيكية للتعبير عن امتنان المغاربة لهؤلاء الفتيات على عملهن التطوعي و للتعبير عن رغبة المغرب في استقبال أفواج أخرى ببلد التعايش والسلام.
وكانت الجمعية البلجيكية، التي ترسل متطوعين إلى المغرب، قد اتصلت بسفارة بلدها في الرباط وأكدت لها سلامة الوفد البلجيكي المتواجد في مناطق نائية ضواحي إقليم تارودانت في إطار مشروع للتبادل الثقافي.
وطمأنت جمعية "بورود"، في بيان لها، أهالي السائحات الأجنبيات، وأكدت أن الحكومة المغربية وجهاز الدرك الملكي يحرصان على توفير وتأمين ظروف تواجد الفتيات الأجنبيات في المنطقة النائية.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من توقيف أستاذ للتعليم الابتدائي، يبلغ من العمر 26 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالإشادة والتحريض على ارتكاب أفعال إرهابية.
يشار إلى أنه، بعد يومين فقط من هجومه على السائحات البلجيكيات صاحبات العمل الإنساني بتارودانت، خرج البرلماني "علي العسري"، يوم أمس الخميس، ببيان نشره على حسابه الشخصي، توجه من خلاله بالاعتذار إلى من شعر بالإساءة بسبب تدوينته الأولى التي عبر بواسطتها عن رفضه للملابس التي ظهرت بها السائحات، خلال المساهمة في تعبيد طريق بمنطقة معزولة.
ونشر البرلماني المذكور، بصفحته، بيانا بـ "اللغة الفرنسية"، عبر من خلاله عن رفضه لمحاولة تأويل تدوينته بشكل خاطئ، نافيا في الوقت نفسه قيامه بالتحريض على العنف.
وأكد "علي العسري" تضامنه وترحيبه بجميع المبادرات الإنسانية، ومن بينها مبادرة الشابات البلجيكيات والتي من المفروض أن يتم تشجيعها، مكررا اعتذاره للسائحات وللمنظمة اللائي ينتمين إليها.
وتبرأ حزب العدالة والتنمية، في شخص نائب أمينه العام، سليمان العمراني، من مستشاره البرلماني "علي العسري" بعد تدوينته على الفيسبوك، التي حرض فيها ضد متطوعات بلجيكية، والتي خلقت جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي أوساط المتتبعين للشأن العام.
وإعتبر حزب "المصباح"، أن حرية التعبير عندنا في حزب العدالة والتنمية مصانة ومحترمة إلى درجة "التقديس"، تشهد على ذلك ديباجة النظام الأساسي للحزب ومختلف وثائقه المرجعية، ولا يتصور وضع حد لهذا الحق كما لا يقبل انتهاكه من قبل أي شخص كائنا من كان، ولو بلغت درجة الإساءة ممن يمارس حرية التعبير ما بلغت.
وقال "العمراني" في تصريحه إلى أن "تدوينة برلماني الحزب علي العسري لا تلزم الحزب في شيء، وطالما أكدنا أن الذي يلزم الحزب هو قرارات وبيانات وبلاغات ومواقف هيئاته وتصريحات مسؤوليه المخولين".
آخر الأخبار
- 06:44 أجواء غير مستقرة في توقعات أحوال الطقس ليوم السبت
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي