سابقة .. التوفيق يتوعد الأئمة "المتطفلين" على الولائم بالمحاسبة
توصل رئيس المجلس العلمي بمدينة النواصر، بمراسلة من مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، حثت فيها الأخيرة على اتخاذ التدابير اللازمة في حق من وصفتهم بـ"المتطفلين على الولائم من بعض الأئمة، خاصة أولئك الذين يوجدون في المقابر ممن لا مسجد لهم، الذين يحضرون ولائم الحفلات والأعراس، بدون دعوة من أصحابها".
وانتقدت مندوبية الأوقاف في مراسلتها، سلوك الأئمة "المتطفلين" على ولائم الحفلات والجنائز، واعتبرته يفضي إلى التقليل من الإحترام الذي يجب أن يتحلى به إمام المسجد، مشيرة إلى أنه "ينقص من خوارم مروءتهم". مؤكدة أن عددا من هذه الفئة خاصة بمنطقة دار بوعزة، "أصبحوا مواظبين على حضور كل الولائم التي تقام بالمنطقة، بما فيها الأعراس والعقيقة وحتى الجنائز، مما جعل أصحاب هذه الولائم يضطرون في بعض الأحيان لطردهم، وهو الأمر الذي يقلل من قيمتهم".
ودعت المندوبية من المجلس العلمي المحلي إلى القيام بالتحريات اللازمة لتحديد الأئمة الذين يحضرون موائد المناسبات، بدون دعوة، إلى جانب اتخاذ كافة التدابير لتنبيه الذين تثبت في حقهم هذه السلوكيات التي تتناقض والشروط التي يجب أن تتوفر في الأئمة، ومن بينها أن يتحلى بالأخلاق الحسنة والمروءة. كما اشترطت في مراسلتها، على الأئمة المدعوين لحضور ولائم الساكنة، أن لا يتجاوز عددهم ثلاثة على أكثر تقدير، مع مراعاة إخبار المندوبية بكل من أخل بهذه الشروط.
وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، قد أصدر سابقا مذكرة لمندوبي الشؤون الإسلامية، في موضوع "الإنابة عن الأئمة والخطباء"، يجبر فيها الخطباء والأئمة على التبليغ بغيابهم عن المنابر والمحاريب، ويمنعهم من إنابة غيرهم، ويؤكد أن ذلك دور المندوبية، لا الخطباء والأئمة. وأكد الوزير الذي اشتهر بإقالته لمئات الأئمة والخطباء، أنه يتعين على المناديب "إيلاء هذا الموضوع كامل الحرص وبالغ العناية وعدم التساهل في اتخاذ الإجراء المناسب في حق كل مقصر".
وقام الوزير التوفيق، منذ توليه الوزارة سنة 2002، بإقالة مئات الأئمة والخطباء، ضمن خطته في "إعادة هيكلة الحقل الديني"، حتى طال ذلك عددا كبيرا من الأئمة والخطباء الأكفاء، من بينهم علماء ودكاترة، بل وأحد رؤساء المجالس العلمية؛ وذلك دون اللجوء إلى آلية أو مسطرة قانونية وعادلة.
وبعد إعلان استقلال المغرب انتقلت مؤسسة الوقف من نظارة النظار وبنيقة الأحباس، كما كان يطلق عليها خلال فترة الإستعمار؛ إلى مرتبة الوزارة ضمن أول هيكلة عصرية لحكومة مختصة بتسيير الشأن العام وعرفت هذه الوزارة بـ"وزارة الأحباس" من 27 يناير 1955 إلى 27 أكتوبر 1963، أي خلال العهد الذي تولى فيه شؤونها محمد المختار السوسي، ثم تلتها بعد ذلك فترة فراغ لم يعين خلالها أي وزير وإن كانت المؤسسة استمرت قائمة، وامتدت هذه الفترة إلى حدود سنة 1963، عندما ضمت إليها وزارة الشؤون الإسلامية وأصبحت تعرف باسم: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 18:15 مؤثرون يتهربون من الرقابة المالية عبر منصات "بيتكوين"
- 18:03 البوليس الإسباني: التعاون مع المغرب كان حاسما في تفكيك خلية إرهابية لداعش
- 17:33 دين خزينة المملكة يفوق 1.071 مليار درهم
- 17:08 ارتفاع إنتاج الكهرباء بالمغرب بـ2.4 في المائة
- 16:45 البرلمان المغربي يحتضن الإجتماع الإستثنائي لمنتدى الفوبريل
- 16:23 تقرير فرنسي: المغرب يُواصل الإنفتاح والتّطور والجزائر تُواجه الإنغلاق
- 16:22 مباحثات ثنائية جمعت أخنوش بنظيرته من الكونغو الديمقراطية