سفير اليابان يؤكد استمرار جهود اليابان لتعزيز التعاون المتين مع المغرب

أكد سفير اليابان في المغرب، كوراميتسو هيدياكي، على إصرار بلاده على متابعة الجهود المكثفة من أجل بناء تعاون " أوثق" مع المملكة.

وأشار  هيدياكي، في مقابلة نُشرت اليوم الاثنين في صحيفة "Les Inspirations Eco"، إلى أن اليابان ملتزمة فعلياً بتعزيز علاقاتها مع المغرب على مستويات متعددة، وستواصل العمل بنشاط لتعزيز التعاون بشكل أكبر، مؤكداً أن المملكة تعتبر "شريكاً مهماً" للدبلوماسية اليابانية في تعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا.

بعد التأكيد على أن التعاون بين البلدين يتسم بالتنوع، أشار إلى تطور هذه العلاقات في المجال الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بتواجد أكثر من 70 شركة يابانية في المغرب، مما أدى إلى إنشاء حوالي 50 ألف فرصة عمل. وأضاف السفير الياباني أن اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمار ومكافحة التهرب الضريبي دخلت حيز التنفيذ في أبريل 2022، مما سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وبالإشارة إلى جهود اليابان في تنفيذ مشاريع التنمية بأساليب متنوعة، بما في ذلك تقديم الدعم المالي من خلال قروض بالين الياباني والتعاون التقني لتطوير الموارد البشرية، وإرسال متطوعين من وكالة التعاون الدولي اليابانية، ودعم المشاريع الصغيرة المحلية، أكد هيدياكي أن الهدف من ذلك هو تعزيز الجهود نحو التنمية الاقتصادية وتحقيق تقدم مستدام في المغرب. مشيرا إلى أن مجالات التعاون بين البلدين متعددة، تشمل القطاعات الصحية والصيد البحري وتهيئة الموانئ والري وتوفير مياه الشرب، مع التركيز على نفس المجالات المشمولة في قائمة المشاريع المرشحة للتمويل الياباني

كما أوضح أن بلاده تسعى باستمرار لإيجاد شراكات مربحة للجانبين، وترغب في مواصلة دعم المغرب في هذه القطاعات، مع التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية للتعاون: تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية، وتعزيز التنمية الاجتماعية بما يضمن الشمولية والاستدامة، وتعزيز التعاون بين دول الجنوب. وفيما يتعلق بالمبادرات والمشاريع المشتركة في مجال الطاقة المتجددة، مشيرا  إلى أن العديد من الشركات اليابانية تظهر اهتمامًا بالإمكانيات الكبيرة للمملكة في هذا المجال، وتخطط للاستثمار في مشاريع تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة. وفيما يتعلق بدور المغرب كبوابة لإفريقيا، أكد السفير هيدياكي أن المملكة تعزز موقعها كمركز ومنصة للإنتاج والخدمات اللوجستية التي تربط القارة السمراء بمختلف الدول والمناطق، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية المتقدمة.

وأشار السفير الياباني إلى الجهود المستمرة لتعزيز التفاهم المتبادل على المستوى الوطني من خلال التعاون في مجالات الثقافة والفنون والتعليم. وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي، أعرب عن رغبته في تطوير الأنشطة الثقافية بين البلدين، وتعزيز التعاون مع المنظمات المغربية لتعريف أكبر عدد من المغاربة على اللغة والثقافة اليابانية. وأكد تنفيذ أشكال مختلفة من التعاون الثقافي على مدى السنوات السابقة، مشيراً إلى أن التعاون النشط لاحظ أيضاً في المجالات التعليمية والأكاديمية. وفيما يتعلق بالمنح الدراسية، ذكر أن 284 طالبًا مغربيًا استفادوا من منح دراسية في اليابان، سواء من خلال برنامج "MEXT" أو مبادرة "ABE"، وأشار إلى الانطباع الإيجابي الذي يحظى به اليابان في المغرب، خاصة من قبل الشباب، بفضل الثقافة الشعبية اليابانية مثل المانغا والرسوم المتحركة، وبزيادة الاهتمام بالمطبخ الياباني في المغرب.