سوء الفهم الكبير.. ما وراء بناء الجزائر لسياج على طول 6000 كلم من حدودها
فالوقت اللي المغرب كان كينتظر أن الجزائر تتفاعل بشكل إيجابي مع الدعوة الملكية للحوار اتاخذت الأخيرة خطوة اللي غادي تباعد بشكل ملحوظ مابين البلدين، واللي هيا بناء سياج حديدي على طول 6000 كلم من حدودها.
هاد القرار اللي علنات عليه الجزائر بررات أسباب إقدامها عليه بارتفاع معدلات التهريب، وأنها بهاد السياج كتحد من التسلل ديال الجماعات الإرهابية للبلاد عبر الحدود، وبطبيعة الحال سردت فهاد السياق مجموعة من الحالات، واللي كتبقا فواقع الأمر محدودة جدا لتسلل إرهابيين أو مهربين، وبالتالي فهي ماكتستدعيش مثلا إقامة سياج من هاد الحجم للقضاء عليها.
وبهاد الخطوة، كتكون الجزائر قدمات للمغرب الجواب اللي كان كيتسناه على الدعوة لفتح الحدود، وكتكون قامت بالهروب إلى الأمام، لأنها بالفعل حسات بخطر هاد المبادرة اللي خداها جلالة الملك محمد السادس، واللي شكلت محور اهتمام الجزائريين، واعتابروها كشعب بادرة جد حسنة لتذويب قطعة الجليد الكبيرة بين البلدين الجارين.
هاد التفاعل الإيجابي من الشعب الجزائري جعل السياسيين وأصحاب القرار فالجزائر يلمسوا فالأمر خطورة عليهم، وبالتالي مالقاوش شي جواب مقنع، وبدل ما يقبلوا الدعوة الملكية أو يرفضوها بشكل مباشر مثلا، ويكونو واقعيين مع أنفوسهم مع الشعب الجزائري، ويعلنوا بشكل صريح أنهم ماباغينش أي حل سلمي مع المغرب، وأنهم مستافدين من هاد حالة التباعد بين البلدين، وكتلعب عليها كوتر حساس، وهنا هوما عارفين باللي هادشي غادي يجبد عليهم غضب الشعب الجزائري اللي كيحلم بلحظة فتح الحدود مع الشعب المغربي، وعودة العلاقات بين الشعبين اللي كتربطهم علاقات إنسانية وموروث ثقافي واجتماعي مشترك، كما أن الكل غادي يتوصل لقناعة أن الجزائر هي اللي عندها حسابات خارج مصالح الشعب ديالها، لقات أن أفضل طريقة للتمويه على هاد الحقائق هي الدخول من أضيق الأبواب والتفكير فبناء سياج على الحدود.
هاد سوء الفهم الكبير اللي كاين مابين المغرب والجزائر، واللي كيتزاد يتعمق يوم من بعد يوم، على الرغم من كل المبادرات اللي كيتاخذها المغرب لجمع شمل الشعبين الشقيقين وتحقيق طفرة اقتصادية من خلال ذلك، كيبان من خلال تجميع المعطيات التاريخية منذ إغلاق الحدود إلى الآن أنه مفتعل، وأن الأيادي الخفية اللي كتحرك هاد الملف الشائك متخوفة من فتح الحدود بين البلدين واتحادهما...فإلى متى ستبقى هاد الوضع؟ ومتى تستجيب الجزائر لليد الممدودة إليها وتلبي نداء الوحدة؟
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 21:08 أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- الأمس 21:03 بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- الأمس 20:45 حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- الأمس 20:16 فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- الأمس 19:20 صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- الأمس 18:05 خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- الأمس 17:37 ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات