فرقة أمنية خاصة تضع يدها على "ذئاب منفردة" بأسفي على علاقة وطيدة بداعش

تمكنت الشرطة القضائية بآسفي و"الديستي" فجر اليوم الثلاثاء 23 يوليوز 2019، من إلقاء القبض على متهمين اثنين للإشتباه في انتماءهما للتنظيم الإرهابي المتشدد "داعش".

ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 45 سنة ويقطن بحي سعيدة بآسفي، وشخص ثان يبلغ من العمر 44 سنة ويقطن يحي الكدية بنفس المدينة.

وحسب مصادر عليمة، فإن المتهمان يشتبه في انتمائهما للتنظيم الارهابي داعش، حيث جرى نقلهما صوب مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأسفي قصد الاستماع إليهما في محضر قانوني، وبعد ذلك سيتم نقلهما صوب مدينة سلا لمتابعة التحقيق معهما.

ويأتي اعتقال المعنيين بالأمر أياما قليلة بعد القبض على عدد من المشتبه فيهم بانتمائهم وتعاطفهم وولائهم للتنظيم المتشدد.

يشار إلى أن، الأمن المغربي حقق إنجازات كبيرة في مجال محاربة الإرهاب منذ حادث تفجير مقهي أركانة بمراكش في أبريل 2011، والذي أسفر عن مقتل 17 قتيلا ونحو 20 جريحا.

إلا أن إعلان الرباط منذ ذلك الوقت تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية، بعضها مرتبط بتنظيم" داعش" الإرهابي، لم يحل دون ظهور ما بات يسمى بـ "الذئاب المنفردة".

وبحسب السلطات الأمنية، فإن عملية قتل سائحتين أجنبيتين في 17 دجنبر 2018، تحمل بصمات "ذئاب منفردة تتحرك في الظل".

وكانت السلطات المختصة، قد أعلنت العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين تحملان آثار عنف بالعنق باستعمال السلاح الأبيض.

والسائحتان هما نرويجية ودنماركية، وتم العثور على جثتيهما قرب جبل توبقال (أعلى قمة في المملكة)، في إقليم الحوز (وسط).

و"الذئاب المنفردة" مصطلح يستخدم لوصف الأشخاص الذين ينفذون هجمات إرهابية ويتبعون منهج تنظيم "داعش"، ولكنهم لا يعملون بشكل منظم ضمن التنظيم.

وبعد نحو 9 سنوات استطاع المغرب خلالها الحفاظ على "صفحة بيضاء"، والتغلب على الجماعات الإرهابية حتى باتت دول غربية تطلب خدماته في مكافحة الإرهاب، مثل بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، عادت "الذئاب المنفردة"، لتشكل هاجسا جديدا ومخاوف من تنفيذ مزيد من الهجمات.

وأثار مقتل السائحتين موجة غضب في الشارع المغربي ولدى الجمعيات والأحزاب، وتم تنظيم عدد من الوقفات بالعديد من المدن المغربية رفضا للحادث.

وحتمت التغييرات المتسارعة في العالم الراهن على التنظيمات المتطرفة أن تعيد صياغتها لتنصهر استعدادا للتحول ونهج خطط وتكتيكات جديدة، خاصة مع تشديد الرقابة الأمنية وتآزر العالم من أجل التخلص من الإرهاب بجميع أشكاله مثل ما حدث عند استهداف تنظيم داعش في سوريا والعراق؛ مثل هذه الحيثيات فرضت على التنظيمات المتطرفة أن تسلك نهج "الذئاب المنفردة" وذلك في محاولة الصمود في ظل المتغيرات العالمية.