X

تابعونا على فيسبوك

قضية الصحراء المغربية.. حصرية المسلسل الأممي لا يمكن أن تشوش عليها أية مساع أخرى

الخميس 03 يونيو 2021 - 07:32
قضية الصحراء المغربية.. حصرية المسلسل الأممي لا يمكن أن تشوش عليها أية مساع أخرى

في رسالة مفتوحة وجهها إلى نائبة وزير العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا، "كانديث ماشيغو دلاميني"، يومه الأربعاء 02 يونيو الجاري، أكد سفير المغرب بجنوب إفريقيا، "يوسف العمراني"، أن حصرية مسلسل الأمم المتحدة الرامي لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية لا يمكن أن تشوش عليها أية مساع أخرى تروم التشكيك في سمو هذا المسلسل أو عرقلته.

وذكر "العمراني"، أن الإتحاد الأفريقي قد تبنى رسميا هذا الأمر من خلال قراره رقم 693 الذي تم اعتماده في يوليوز 2018 على مستوى رؤساء الدول الأفريقية في قمة الإتحاد التي عقدت في نواكشوط. مضيفا أن "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 690 الذي أشرت إليه كان نقطة تحول رئيسية لإنطلاق مسلسل أممي أقر، على مر السنين، (...) بوجاهة اعتماد حل سياسي دائم، واقعي وعملي وقائم على التوافق". 

وأشار سفير المملكة، إلى أن الأخيرة كانت دائما منخرطة في كل المعارك الكبرى لتقديم الدعم والمساعدة للدول الإفريقية الشقيقة والصديقة في كفاحها من أجل الإستقلال. وقال إن "جنوب إفريقيا كانت أحد الأمثلة الأكثر واقعية في هذا الإطار، وبشهادة الرئيس الراحل نيلسون مانديلا نفسه"، مسجلا أن "الدعم المالي والعسكري والسياسي الذي قدمته المملكة المغربية كان حاسما في مسارات التاريخ المناهض للإستعمار ومكافحة الميز العنصري". مردفا "لا يمكن اتهام المغرب ظلما وزورا بشيء حاربه بكل قوة وبكل حزم، سواء على المستوى الداخلي أو القاري".

ولفت الدبلوماسي المغربي، إلى أن ما يسمى بالإعتراف بالجمهورية الوهمية من طرف منظمة الوحدة الإفريقية لم يكن نابعا من قرار ولا من إرادة إفريقية، وإنما من "انتهاك صارخ للميثاق التأسيسي لمؤسستنا". وقال "الجمهورية الصحراوية الوهمية اقتحمت أبواب المنظمة بلا تصويت ولا مساطر، وإنما بممارسات سياسوية لا تحترم الشرعية الدولية ولا مبدأ الوحدة الإفريقية". وأضاف أن نشأة وأفق روح الإنتماء الإفريقية لا يمكن اختزالها في إحداث منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963، معتبرا أن إحداث هذه المنظمة كان تتويجا لمسعى نحو التضامن والاتحاد والأخوة قاده زعماء أفارقة كانوا الآباء المؤسسين للمنظمة الذين اجتمعوا قبل سنوات من ذلك بالدار البيضاء، وبالضبط في سنة 1960، برعاية من المغرب وتحت قيادة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس.

كما أكد على أن هناك فضاء يجب أن تنضبط فيه السياسة للدقة العلمية والصرامة الأكاديمية، وهذا الفضاء هو الجامعة "حيث تبني ناشئتنا، ثروتنا الأولى، روح النقد القائم على المعارف وليس على الأحكام المسبقة"، وزاد "هناك تمييزا ضروريا يجب القيام به بين المواقف والوقائع، وبين الأحكام والتاريخ، وبالتالي بين الأيديولوجيات والحقائق". وخلص إلى أنه طالما آمن بأن التزامات البلدين يجب أن تتم في تناغم من أجل إطلاق الديناميات المنشودة، فـ"المسؤوليات الملقاة على عاتقنا تتجاوز بكثير المواقف السياسوية قصيرة النظر، والتحالفات الظرفية. إن الرباط وبريتوريا يجمعهما المصير المشترك لأنهما يتقاسمان هوية إفريقية، وتاريخا يجب الوفاء له، ومستقبلا يجب أن نبنيه".


إقــــرأ المزيد