قمة الإتحاد الأفريقي.. تقديم تقرير جلالة الملك حول تتبع تفعيل مرصد الهجرة في المغرب

تم يومه الأحد 06 فبراير الجاري، أمام القمة العادية الخامسة والثلاثين للإتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا، تقديم تقرير جلالة الملك محمد السادس، الرائد في قضايا الهجرة، حول تتبع تفعيل المرصد الأفريقي للهجرة في المغرب.

وفي كلمة له بالمناسبة، صرح "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأنه يتشرف بتقديم تقرير جلالة الملك محمد السادس، بصفته رائد الإتحاد الأفريقي للهجرة، أمام الدورة العادية الخامسة والثلاثين لقمة رؤساء دول وحكومات الإتحاد الأفريقي. مشيرا إلى أن تقرير جلالة الملك محمد السادس، يرتكز على ثلاثة رسائل أساسية.

ولفت وزير الخارجية المغربي، إلى أن الهجرة كانت لها تداعيات اقتصادية واجتماعية في تفاقم هشاشة أوضاع العمال المهاجرين. مبرزا أن الجائحة شكلت دليلا إضافيا على التأثير الإيجابي للمهاجرين على البلدان المضيفة والمغتربين على بلدانهم الأصلية. وكما ورد في تقرير صاحب الجلالة، فإن أهمية المهاجرين جعلتنا نطلق عليهم "المنطقة السادسة من أفريقيا"، نظرا لما لهذه الفئة من دور متزايد الأهمية في تعزيز التنمية الإجتماعية والاإقتصادية، لا سيما من خلال التحويلات المالية.

وأكد أن الجائحة لم تمنع من انتشار الأخبار الكاذبة عن الهجرة في أفريقيا، ومع ذلك فإن الأرقام المتعلقة بالهجرة في أفريقيا تظل واضحة وبليغة، كما أن الهجرة الأفريقية تتعلق في المقام الأول بأفريقيا، بل إنها زادت بنسبة 13 في المائة بين عامي 2015 و2019. مضيفا أن الرسالة الثانية لتقرير جلالة الملك محمد السادس، تتعلق بتفعيل المرصد الأفريقي الذي تتجسد أهميته على ثلاثة مستويات أولها المغرب، وثانيها أفريقيا، وثالثها التعاون بين المغرب وأفريقيا. وأردف أن المرصد الأفريقي للهجرة نابع من رؤية صاحب الجلالة حول الهجرة في  إفريقيا، وقد شق هذا المقترح مساره المؤسسي داخل الإتحاد الأفريقي بفضل جهود المغرب لتهيئة الظروف اللازمة لتفعيله. مشيرا إلى أن هذه العملية تكللت بالإفتتاح الرسمي لمرصد الهجرة الأفريقي في الرباط في 18 دجنبر 2020، والذي تزامن رمزيا مع اليوم الدولي للمهاجرين، وهذا الإفتتاح يعد إحدى الفعاليات العديدة التي تندرج ضمن المجهودات الهادفة إلى التجسيد الملموس لمهمتنا كرائد للإتحاد الأفريقي لقضايا الهجرة.

وتابع دبلوماسي المملكة، أن المغرب يسعد بعد مضي سنوات قليلة على عودته إلى الإتحاد الأفريقي، أن يحتضن مقر مؤسسة تابعة للإتحاد، لأنه كما قال صاحب الجلالة "بمجرد استعادة المملكة المغربية مكانتها داخل الإتحاد، والشروع في المساهمة في تحقيق أجندته، فإن جهودها ستنكب على لم الشمل، والدفع به فعليا إلى الأمام". وأبرز أن الرسالة الثالثة لتقرير جلالة الملك تتمثل في قدرة أفريقيا على النهوض بدور ريادي في هذه الحوكمة الجديدة للهجرة التي يسعى إليها ميثاق مراكش. وخلص إلى أنه، وكما أكد ذلك جلالة الملك، يتعين العمل على أخذ المهاجرين في الإعتبار فيما يتعلق بالتنمية والجوائح والعدالة، وأن يكونوا مركز الثقل الحقيقي لسياسات الهجرة المسؤولة والمتضامنة، وذلك انسجاما مع الهدف الـ 23 لميثاق مراكش.

يذكر أن ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و"أميرة الفاضل"، مفوضة الإتحاد الأفريقي المكلفة بالشؤون الإجتماعية، كانا قد افتتاحا يوم 18 دجنبر 2020، مقر المرصد الأفريقي للهجرة بالعاصمة الرباط.