كاليفورنيا.. حرائق هائلة في غابات الولاية الأمريكية وإجلاء المئات من المواطنين

أمر مسؤولو الطوارئ في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، اليوم الخميس ، مئات الأشخاص بإخلاء بلدة تاريخية تشتهر بإنتاج النبيذ شمالي سان فرانسيسكو، بينما انقطعت الكهرباء عن نحو 200 ألف شخص في الولاية مع امتداد حرائق الغابات في مقاطعة سونوما.

وحسب "سكاي نيوز"، فإن حرائق كينكيد التي أججتها الرياح العاتية التهمت نحو عشرة آلاف فدان الخميس.

وحسب ما أفادت به إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، فإن أصدر قائد شرطة مقاطعة سونوما أمرا إلزاميا بالإجلاء لبلدة جيسرفيل التي يسكنها نحو 900 شخص، في حين لا يزال التحذير بضرورة الإجلاء ساريا لبلدة هيلدسبرج بشمال الولاية.

وفي الوقت الذي كافحت فيه طواقم الإطفاء الحرائق المستعرة، أظهرت لقطات وصور نشرها مراسلون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي أطلال المنازل المدمرة التي التهمتها الحرائق.

وكشف موقع "باور أوتج دوت يو إس"، أن نحو 196 ألف شخص انقطعت عنهم الكهرباء في الولاية الخميس.

يشار إلى، أن  كل سنة، تجتاح حرائق الغابات ولاية كاليفورنيا الأميركية، وتتسبب في سقوط عشرات القتلى، ولكن ما السر الذي يجعل هذه الولاية الغربية عرضة للحرائق كل عام؟
في آخر كوارث حرائق الغابات، قال مسؤولون، إن حرائق الغابات في كاليفورنيا تسببت حتى الآن في سقوط 25 قتيلا على الأقل.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" هناك 4 أسباب رئيسية تؤدي "لاحتراق" كاليفورنيا عام بعد عام:

التغير المناخي

السبب الأول هو المناخ في كاليفورنيا، فهي مثل الكثير من المناطق في غرب الولايات المتحدة، تعاني من تلف الغطاء النباتي في فصل الصيف، بسبب نقص هطول الأمطار ودرجات الحرارة المرتفعة.

ومع التغير المناخي الذي يصيب العالم، بسبب التلوث البيئي وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، ترتفع درجات الحرارة سنويا، مما يجفف الغطاء النباتي الجاف أصلا، ليجعله عرضة للحرائق التي تتغذى على الجفاف.

البشر

حتى وإن كانت الظروف ملائمة لاندلاع الحريق، فلابد من وجود إلى شيء أو شخص ليطلق الشرارة الأولى، وفي أغلب الحالات، البداية تكون من "خطأ بشري".

حول هذا الأمر، قال العالم البيئي بارك وليامز: "كاليفورنيا يقطنها عدد كبير من الناس وموسم جاف وطويل. البشر دائما ما يصنعون شرارات البداية في الحرائق".

وفي كاليفورنيا، ترتفع نسبة الأشخاص الذين يقررون المعيشة في المناطق القريبة من الغابات، كما تم إعمار مناطق سكنية جديدة قرب الغابات، بعد تشبع المدن، الأمر الذي زاد من نسبة الحرائق التي يتسبب بها البشر في الغابات.