كلفة مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا ترتفع إلى 24 مليار جنيه إسترليني

ارتفعت تكلفة مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا إلى مستويات تتراوح بين 22 إلى 24 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بالرقم السابق المقدر بين 2 إلى 4 مليار جنيه إسترليني، وفقا لبلاغ صادر عن شركة "إكس لينكس" المسؤولة عن المشروع.

وأوضح البلاغ أيضا أن تكلفة توليد الكهرباء من المشروع سترتفع إلى حوالي 70-80 جنيها إسترلينيا لكل ميجاوات في الساعة، بزيادة تصل إلى 67 في المئة عن التقديرات السابقة التي كانت تقدر بـ 48 ميجاوات في الساعة.

وأوضحت الشركة أن 60 في المئة من هذه الزيادة ناتجة عن عوامل متعددة، بما في ذلك الزيادات في تكاليف المواد الخام والطاقة، والطلب العالمي المتزايد على الطاقة المتجددة. بينما ترتبط الـ 40 في المئة الباقية من الزيادات بالتأثيرات الاقتصادية المباشرة، مثل معدلات الفائدة التي تحددها البنوك المركزية.

وكانت حكومة المملكة المتحدة قد رفعت أسعار الكهرباء لمشاريع طاقة الرياح البحرية بنسبة 66 في المئة، حيث ارتفع سعر الكهرباء من 44 إلى 73 جنيها إسترلينيا لكل ميجاوات في الساعة.

يأتي هذا الارتفاع بعدما تخلت المستثمرون في مجال الطاقة البحرية عن المزاد الأخير للطاقة الخضراء في المملكة المتحدة، معتبرين أن الأسعار المعروضة للكهرباء "غير مستدامة وسط الضغوط الاقتصادية".

ويشير جيمس هيفري، الرئيس التنفيذي الجديد للمشروع، إلى أن هذه الزيادات تعكس السياق الاقتصادي العالمي والتغيرات التي يشهدها، مع تأكيده على استمرار التقدم الإيجابي في تمويل المشروع والحوار البناء مع الجهات المعنية.

تخطط شركة "إكس لينكس" لبناء محطات كبيرة لتوليد الطاقة الشمسية والرياح في الصحراء المغربية، ثم نقل الكهرباء المنتجة إلى بريطانيا عبر كابل "HVDC" تحت البحر بطول 3500 كيلومتر.

من المتوقع أن يزود مشروع الشركة للربط الكهربائي أكثر من 7 ملايين منزل بالكهرباء النظيفة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تلبية حوالي 8 في المئة من الطلب الكهربائي في المملكة المتحدة.

وتعمل شركة "إكس لينكس" أيضًا على مشاريع أخرى للربط الكهربائي لدخول أسواق جديدة، بما في ذلك السوق الألمانية، مع التأكيد على أن أي مشروع جديد لن يؤثر على مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا، بل سيكون إضافة إليه.

كما أكدت الشركة التزامها بتسليم مشروع الطاقة بين المغرب وبريطانيا، وذلك بتعيين جيمس همفري في منصب الرئيس التنفيذي لشركة "إكس لينكس" لقيادة هذا المشروع.

يأتي هذا البلاغ ردا على مقال نشرته وكالة بلومبرغ يفيد بأن شركة "إكس لينكس" قد تتخلى عن مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا لصالح خط جديد يربط المغرب بألمانيا.