آخر الأخبار الرياضية

تابعونا على فيسبوك

Walaw

سياسة

لزرق ل "ولو": استمرار التحالف الحكومي لما بعد 2026 مبتغاه الفوز وتشكيل حكومة قوية

الاثنين 08 يوليو 2024 - 19:06

الجيلالي الطويل

تتجه الأغلبية الحكومية المكونة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، نحو التنسيق من أجل الدخول بشكل مشترك في سباق انتخابات 2026، وذلك يهدف ضمان حظوظ الاستمرار لولاية ثانية في تدبير الشأن العام في البلاد، وتصدر المشهد السياسي. حيث تسعى بهذه المبادرة إلى ضمان استكمال عدد من الأوراش الإصلاحية، والاستفادة من عوائد عدد من البرامج والأوراش الكبرى.

وفي هذ الصدد، قال رشيد لزرق، المحلل السياسي وأستاذ القانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، إن "التصريح بكون أحزاب الأغلبية تسعى إلى الدخول بشكل مشترك في الانتخابات المقبلة هو في اللحظة الحالية محاولة لبعث رسالة مفادها أنها أحزاب منسجمة في التسيير الحكومي؛ تنطلق من طموح ضمان التكاتف فيما بينها، خاصة وأن السنة الأخيرة عادة ما تكون سنة انتخابات وتعرف صراعات داخلية، وضغطًا على الحزب الذي يقود الحكومة. ويبقى هذا التصريح منطلقًا من رغبة في تقوية التضامن الحكومي وضمان الاستقرار الحكومي ونحن مشرفون على التعديل الحكومي".

وأضاف لزرق في تصريح لموقع "ولو"، أن "هذا التصريح يرمي إلى تعزيز فرص الأغلبية الحالية في الفوز وتشكيل حكومة قوية. غير أن هذا النهج، وإن كان يعتبر خطوة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية في تنزيل الدولة الاجتماعية في إطار العمل المشترك ورؤية موحدة وبرنامج انتخابي متكامل يلبي تطلعات المواطنين ويعالج القضايا الملحة، فإن إعلان هذا التصريح الآن يبدو كونه محاولة للتصدي للمعارضة بشكل أكثر فعالية ومواجهة الانتقادات".

وتابع ذات المحلل السياسي، أن "هذا التوجه، إذا تحقق، فإنه سينقلنا إلى زمن القطبية السياسية التي ترسخ مدلول التداول على السلطة لكونه سيكون محفزًا لبروز تحالفات انتخابية تسبق تشكيل الحكومة، خاصة وأن الحكومة الحالية هي حكومة ليبرالية. يمكن لتحالفاتها أن تحفز تشكل قطب يساري متواجد في المعارضة في طرح البديل اليساري لحكومة ليبرالية".

وأشار إلى أن "الأمر الذي يؤدي إلى طرح الخيارات أمام الناخبين ويحفز على المشاركة السياسية. ويبقى التحدي المطروح هو قدرة التحالف الحكومي الحالي على تحقيق هذا الطرح، والاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستكون بمثابة اختبار حقيقي لهذا التصريح".

كلمات مفاتيح :