X

تابعونا على فيسبوك

لمياء التازي: "المغرب بوسعه أن يكون أفضل منصة لبناء قطب للرخاء بين أوروبا وإفريقيا"

الخميس 11 يونيو 2020 - 11:03
لمياء التازي:

أبرزت "لمياء التازي"، الأمينة العامة لـ"الجمعية المغربية للصناعات الدوائية"، في عمود نشر على البوابة الأوروبية "ذا بارليمانت ماغازين.إي.يو" (Theparliamentmagazine.eu)، دور صناعة الأدوية المغربية في إحداث قطب للرخاء بين أوروبا وإفريقيا، لاسيما في سياق وباء "كوفيد-19".

وأشارت أمينة جمعية الصناعات الدوائية، إلى أن "المغرب بوسعه أن يصبح أفضل منصة في جنوب الحوض المتوسطي، لبناء قطب للرخاء يقوم على الإستثمار المشترك بين الشمال والجنوب، والذي من شأنه ضمان أمن وازدهار المنطقة برمتها. وبغية تحقيق هذه الرؤية، التزمت الصناعة الدوائية المغربية بلعب دور حاسم، والذي جعلته أزمة كوفيد-19 أكثر أهمية بالنسبة لأوروبا وإفريقيا". مؤكدة أن الرهانات "ضخمة" بالنسبة لأوروبا، على اعتبار أن دعم طموح المغرب في أن يصبح وجهة صناعية رائدة في قطاع الأدوية، من شأنه أن يخدم مصالح القارتين وسيحدث قيمة مضافة مشتركة. معتبرة أن إنشاء تحالف بين الصناعة الكيماوية الأوروبية والوحدات الصناعية المغربية، كفيل بتقصير السلسلة اللوجستية، وتوفير إمدادات سريعة من الأدوية الأساسية والإستراتيجية، من قبيل الكلوروكين، المستعمل في علاج وباء "كوفيد-19" أو الأنسولين.

وأوضحت التازي، أن مركزا لتصنيع الأدوية يقع على بعد أقل من ساعتين جوا من قلب الإتحاد الأوروبي، بوسعه أن يكون مفيدا من حيث توفير إجابة سريعة. مسجلة أن صناعة الأدوية المغربية تحتل المرتبة الثانية عل صعيد القارة الإفريقية، وتجتذب نحو 50 مليون يورو من الإستثمارات كل سنة وتمثل أزيد من 40 ألف منصب شغل. مضيفة أن الصناعة الدوائية المغربية تستفيد، أيضا، من التصديق الدولي -بما في ذلك الأوروبي- المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنه من خلال تجاوز مبيعات تفوق قيمتها 1،68 مليار دولار في 2019، وبزيادة سنوية لأكثر من 7 بالمائة، فإن السوق الوطنية تتطور بوتيرة سريعة.

وأردفت أن المغرب الذي يضم أكبر ميناء في إفريقيا بطنجة، يتوفر أيضا على منظومات للوجستيك، والنقل، والتكنولوجيات الدقيقة، والذي "يقع عند مفترق الطرق بين ثلاث قارات". مؤكدة أن "هذا الأمر يمكن المملكة من أن تتموقع في وضع فريد، لتصبح جسرا صناعيا بين أوروبا وإفريقيا، بما يسمح بإنشاء قطب للازدهار في جنوب البحر الأبيض المتوسط". مسلطة الضوء على الإستقرار "المؤسساتي والماكرو-اقتصادي" الذي ينعم به المغرب، معتبرة أنه في هذه المرحلة من عدم اليقين "ينبغي البحث عن حلفاء مستقرين وشركاء على المدى الطويل".

وزادت المتحدثة ذاتها، أنه خلف قيادة جلالة الملك محمد السادس، أصبح المغرب خلال العقد الأخير، بمثابة محرك للنمو الإقتصادي ومركزا ماليا يتيح الوصول إلى سوق يبلغ تعداد ساكنته أزيد من مليار مستهلك. واستطردت أن "المغرب لا يتوفر فقط على الموقع الجغرافي، والمهارات والبنيات التحتية ليصبح فاعلا إقليميا قويا في صناعة الأدوية"، لكنه يفرض نفسه أيضا "كقطب أخضر"، مع التزام متجدد بأن يكون "بطل المناخ في إفريقيا". وخلصت إلى أنه "بالنسبة لأوروبا، هذا يعني أن الرهان على صناعة الأدوية المغربية ليس منطقيا وحسب، من حيث الموقع، والتكلفة، والولوج إلى الأسواق والإستقرار، إنه أيضا رهان على "مستقبل الكوكب، من خلال الإستثمار في بلد ملتزم بمكافحة التغير المناخي".


إقــــرأ المزيد