مجموعة عالمية رائدة في مجال الشحن تربط ميناء الداخلة بأوروبا

تم افتتاح خط بحري يربط مدينة الداخلة بأوروبا، بحسب ما أعلنت شركة "CMA CGM" الفرنسية الرائدة في النقل الدولي، والتي أكدت في بيان نشرته يوم 7 غشت الماضي بأنها ستباشر أولى رحلاتها من ميناء مدينة الداخلة، حيث بدأت بدخول سفينتين إلى ميناء الداخلة بسفينتي شحن ستتكفلان بنقل البضائع من إلى ميناء "الخيسيراس" جنوبي إسبانيا.

ويأتي هذا القرار بعد وصول ناقلة كبيرة تابعة للشركة الفرنسية إلى ميناء الداخلة، بهدف تسليم قـرابة 250 حاوية لنقل السمك المجمد، الـخاص بالشركات وسـفن أعـالي البحار، من أجل نقله عبر الخط البحري الجديد الذي يربط بين الداخلة وطنجة والجزيرة الخضراء الإسبانية.

و"CMA CGM"، هي شركة فرنسية للنقل وشحن الحاويات وهي مجموعة عالمية رائدة، تستخدم 200 مسار شحن بين 420 ميناء في 150 بلد مختلف مقرها الرئيسي في مارسيليا، ومقرها الرئيسي في أمريكا الشمالية يقع في نورفولك، فرجينيا، الولايات المتحدة. 

وسبق لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، أن أكد في تصريح للصحافة على هامش زيارة قام بها لموقع ميناء الداخلة الأطلسي شهر شتنبر 2018، أن ميناء الداخلة الأطلسي بإمكانه أن يشكل القلب النابض للعلاقات والمبادلات مع منطقة غرب إفريقيا. موضحا أن "هذه المنشأة لن تكون ميناء خاصا بالأقاليم الجنوبية فقط، بل سيمتد إشعاعها إلى الدول المجاورة، خاصة في غرب إفريقيا، ومستقبلا نحو بلدان أمريكا اللاتينية".

وأضاف اعمارة، أن ميناء الداخلة الأطلسي (70 كلم شمال المدينة)، الذي بلغت نسبة تقدم الدراسات الخاصة به 60 في المئة، سيضم منطقة لتعزيز الرواج والتبادل التجاري وأخرى خاصة بتثمين أنشطة الصيد البحري، حيث من المنتظر أن يستقبل الميناء بواخر كبرى للصيد في أعالي البحار. مشيرا إلى أن الميناء، الذي يرتقب انطلاق الأشغال به خلال النصف الأول من سنة 2019، سيحدث تحولا بالجهة من حيث إرساء مناطق صناعية وأخرى لوجيستية، إذ سيأخذ بعين الاعتبار الارتباط بالطريق السريع الذي سيربط بين تيزنيت والداخلة ومنها إلى الحدود المغربية – الموريتانية.

وتزخر منطقة الداخلة بثروات بحرية، وتتوفر على مجمع مينائي يتكون من ميناءين كائنين في خليج وادي الذهب بما في ذلك الميناء القديم الذي تحول إلى ميناء عسكري و الميناء الجديد على شكل جزيرة الذي شغل في 2001 ويعالج نشاطا تجاريا يبلغ 330.000 طن في السنة. وقد شهد توجه نشاطه نحو تخصص الصيد السطحي (حوالي 170.000 طن في سنة). كما يقدم الجزء البري من ميناء الداخلة الجديد منطقة صناعية تصل 270 هكتار منها حوالي 60 هكتار مجهزة للأنشطة المختلفة: صناعة التحويل والمخازن والمجال الإداري ومنطقة 13 هكتار منها الجزء المهيأ للمنطقة الحرة للتصدير.