محلل سياسي: مخطط فرنسا ضد المغرب والدول الأفريقية باء بالفشل وانقلب عليها داخليا وخارجيا
بعد إعلان المغرب الإستجابة لعروض الدعم من 4 دول فقط، هي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، للمساعدة في علميات الإغاثة بالمناطق المتضرة من الزلزال، شن الإعلام الفرنسي وجزء من الطبقة السياسية حملة ضد المملكة بدعوى رفضها مساعدة باريس.
وفي هذا الصدد، اعتبر الدكتور "الحسن عبيابة"، الوزير السابق، والمحلل السياسي، أن فرنسا تريد خلق رأي عام داخلي، مثل قضية الخمار، وموضوع استغناء المغرب عن خدمات فرنسا في عملية البحث والإنقاذ في كارثة زلزال الحوز، للتغطية على التدهور السياسي الإقتصادي والإجتماعي الذي تعرفه فرنسا، كما أن الجمهورية الفرنسية كانت تسخر الإعلام الفرنسي وموضوع حقوق الإنسان ضد الدول الأفريقية لتحقيق مصالحها، وهذا المخطط فشل الآن وانقلب عليها داخليا وخارجيا.
وأكد "عبيابة"، أن التحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم، لم تستطع فرنسا مواكبتها كدولة وكنخب سياسية، ومن يتابع الحوارات السياسية في فرنسا يدرك أن العديد من النخب، وليس كلهم طبعا، لازالوا يتحدثون بنظرية القوة الإفتراضية لفرنسا، وليس بنظرية الواقع، كما أن فرنسا كانت تعيش باستخدام عضويتها الدائمة في الأمم المتحدة التي تناور بها ضد بعض الدول، وبالثورات الأفريقية المستغلة ضد الشعوب الأفريقية، ويبدو أن فرنسا أساءت إلى النظام الرئاسي كنموذج ديموقراطي.
ويرى الأستاذ الجامعي، أن سياسة فرنسا قد تساهم في تفكيك الإتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بسياستها ضد الهجرة ومواقفها من العديد من القضايا، ونلاحظ داخل دول الإتحاد الأوروبي أن فرنسا أصبحت معزولة، لأن الحرب الروسية - الأوكرانية بينت ضعف الإتحاد الأوروبي وضعف فرنسا بالذات، ولولا تدخل الولايات المتحدة الأميركية لدعم أوكرانيا، لكان الأمر حاليا في أوروبا عامة في حرب مفتوحة.
وأوضح أن ديمقراطية فرنسا المبالغ فيها إعلاميا وسياسيا، لم تحم فرنسا من خروج أصحاب السترات الصفراء لمدة سنتين إلى الشوارع والعبث بالممتلكات العمومية، ولم توقف هجرة الشركات الفرنسية إلى الخارج، ولم تحم الفرنسيين من البطالة، وبالتالي فالتحولات الجيواقتصادية تجاوزت فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي وخارج الإتحاد الأوروبي، فأصبحت فرنسا مثلا، لم تتمكن من إيجاد حل مع النيجر، بل إن دولا أفريقية فقيرة أصبحت تطرد فرنسا من أراضيها وبشكل يسيء لباريس.
وتابع المحلل السياسي بالقول، إن "العالم تغير بشكل كبير، وتجاوز كل المفاهيم والأنظمة التي ورثناها ثقافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وهذا مؤسف بالنسبة لفرنسا، لأنها كانت في يوم من الأيام منبع عصر الأنوار، والآن سبب في كل ما هو عار".
يذكر أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، كان قد أعلن أن السفير الفرنسي في النيجر سيعود "في الساعات المقبلة" إلى باريس، وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- الأمس 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا