مخاريق يسجل النقابة ملكية خاصة ويرفع شعار الزعامات الخالدة
يبدو أن الميلودي مخاريق، رئيس الاتحاد المغربي للشغل، للولاية الرابعة على التوالي لم يستوعب جيدا الدروس التي تدعو لتجديد النخب وقراءة متطلبات الأجيال الجديدة. فهو يرى في النقابة ملكية خاصة، ما يجعله متمسكا بكرسي القيادة ورافضا تمرير دفة القيادة إلى الشباب.
ولد مخاريق عام 1950 في أحياء مدينة الدار البيضاء، وتعلم في مدارسها، حاصلا على إجازة في الحقوق وشهادة السلك العالي في التدبير. شغفه بالعمل النقابي بدأ من طفولته، حيث كان جده مصدرا للإلهام خلال الستينات. لكن نظرًا لالتزامه الكبير، يرى مخاريق أنه يجب على الأجيال الجديدة أن تنتظر حتى يحين الوقت المناسب لانتقال القيادة، رغم أنه قد صرح في عام 2010 بأن القوانين الأساسية للاتحاد لا تسمح بتجديد الولاية لأكثر من مرتين.
في إطار هذا السياق، نجد أنه بعد انتهاء ولايتيه الأولتين، قرر مخاريق خرق هذا المبدأ بإعلانه عن ترشحه لولاية ثالثة، ثم ولاية رابعة رغم تصريحاته السابقة.
وقد جاء ذلك بعد إعداد مكثف للتغييرات القانونية تحت الطاولة.
وفي المؤتمر الوطني العاشر للاتحاد عام 2010، تولى مخاريق الأمانة العامة خلفًا للراحل المحجوب بن الصديق.
ويعيش البيت الداخلي للاتحاد المغربي للشغل، طيلة الأسبوع الجاري، على إيقاع خلافات بنيوية، تكشف التصدع الذي تعرفه أول مركزية نقابية تأسست بعد حصول المغرب على الاستقلال، بحيث ظهر تيار يعارض فكرة توريث الميلودي مخاريق لكرسي على رأس النقابة.
وتبين أن النقابة تعرف زوبعة كبيرة بسبب وجود “تطاحنات داخلية”، مردها إلى ظهور فئة تطالب بتشبيب قيادات المركزية العمالية، موجهة انتقادات لاذعة إلى مفهوم “الزعامات الخالدة” الذي بات يطبع رئاسة النقابات بالمملكة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 19:35 ركود اقتصادي يسبق رمضان في سوق الجملة للحبوب بالدار البيضاء
- 19:02 الإعلان عن نتائج الامتحانات الكتابية للكفاءة المهنية بالأطر الإدارية
- 18:47 المغرب ثاني دول شمال أفريقيا استيراداً للسلع التركية
- 18:29 أكادير تعتمد "يوم بدون سيارات" لتعزيز الوعي البيئي
- 17:51 رسميا...فان بيرسي مدربا جديدا لتارغالين في فينورد الهولندي
- 17:11 البيرو.. انهيار قاعة للطعام بمركز تجاري يخلف قتلى وجرحى
- 17:00 سفير إسبانيا: الأندلس والمغرب يتقاسمان تاريخاً متجذر بعمق