مدير منظمة العمل الدولية يشيد بإصلاحات الحماية الإجتماعية

أكد "جيلبرت هونغبو"، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن المغرب يسير على درب طموح في مجال إصلاح منظومة الحماية الإجتماعية، معرباً عن استعداد المنظمة لمواكبة المملكة في هذا المسار.

وأوضح "هونغبو"، في كلمة تلتها نيابة عنه ممثلة المنظمة بالمغرب "أوريليا سيكاتي"، في افتتاح الدورة التاسعة للمنتدى البرلماني الدولي للعدالة الإجتماعية يومه الإثنين 17 فبراير الجاري بمجلس المستشارين، أن المغرب أحرز منجزات مهمة في مجال توسيع التغطية الصحية وأنظمة التقاعد. مشيراً إلى أن المملكة أطلقت إصلاحا طموحا للحماية الإجتماعية يرتكز على أربعة أوراش رئيسية هي التغطية الصحية الشاملة، وإصلاح أنظمة التقاعد، وتحسين تعويضات فقدان العمل، وتوسيع الحقوق الإجتماعية للعمال غير المشمولين بالتغطية.

وأبرز مدير منظمة العمل الدولية، أن"الهدف من ذلك هو ضمان نظام حماية اجتماعية أكثر شمولا وعدلا لجميع المواطنين، بدون استثناء". ولفت إلى أن منظمة العمل الدولية تضطلع بدور رئيسي في دعم المغرب في إصلاح منظومة الحماية الإجتماعية، لا سيما من خلال الدعم التقني في مجال النمذجة الاكتوارية، مضيفاً أن هذه الخبرة تروم ضمان الإستدامة المالية لنظام الحماية الإجتماعية وتوسيع التغطية، خاصة بالنسبة للمحاور الأربعة الرئيسية لهذا الإصلاح.

وتابع أن منظمة العمل الدولية تعمل، في إطار برنامج التعاون من أجل التنمية المستدامة للأمم المتحدة في المغرب، جنباً إلى جنب مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى لتنسيق الجهود وتوظيف أمثل للموارد، مذكراً بأن هذه الإصلاحات تندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الأول (القضاء على الفقر)، والهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه)، والهدف العاشر (الحد من الفوارق). كما تلتزم منظمة العمل الدولية بتوفير أدوات تحليل وتوجيهات عملية تمكن المغرب من تطوير نظام حماية اجتماعية قوي، ومستدام ومتوافق مع احتياجات سكانه. 

وأشار المسؤول ذاته، إلى أن 3،8 مليار شخص في العالم، أي ما يعادل 47،6 في المائة من سكان العالم، لا يحصلون على أي نوع من خدمات الحماية الإجتماعية، مما يضعف قدرة المجتمعات على الصمود في وجه الأزمات. وسجّل أن الوضع مقلق خاصة في إفريقيا، حيث إن أقل من 20 في المائة من السكان مشمولون بنظام للحماية الاجتماعية، مؤكداً أن هذا العجز، الذي تفاقم بسبب هيمنة العمل غير المهيكل، يُشكّل حاجزاً رئيسياً أمام الإدماج الإجتماعي ومحاربة الفقر.

منظمة العمل الدولية

وكالة تابعة للأمم المتحدة تأسست في عام 1919 ومقرها مدينة جنيف في سويسرا، وتتمثل مهمتها في تعزيز العدالة الإجتماعية والإقتصادية من خلال وضع معايير العمل الدولية.