مذكرة تفاهم بين المغرب والأرجنتين في مجال الصحة

في إطار الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية - الأرجنتينية، وقع وزير الصحة والحماية الإجتماعية "خالد آيت الطالب"، ووزيرة الصحة الأرجنتينية "كارلا فيزوتي"، يومه الخميس فاتح يونيو الجاري بالرباط، مذكرة تفاهم في مجال الصحة بهدف تجويد الخدمات الصحية وتعزيز السيادة الدوائية والتغطية الصحية وتدبير الأزمات الصحية.

وتندرج مذكرة التفاهم، التي تشمل عدة مجالات للتعاون منها إنتاج الأدوية ومراقبتها ومكافحة الأدوية المزيفة، إضافة إلى إدارة وتنفيذ برامج صحية، فضلا عن تدبير المؤسسات الصحية؛ في إطار توطيد العلاقات الثنائية، ولاسيما في مجال تعزيز وتقوية التعاون المثمر في قطاع الصحة والحماية الإجتماعية. 

كما تهدف إلى تعزيز العلاقات المميزة التي تجمع بين المغرب والأرجنتين في مختلف الميادين، لاسيما تعزيز فرص الاستثمار وتبادل الخبرات والتجارب خاصة في المجال الصحي.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الصحة "آيت طالب"، أن قطاع الصحة يشكل، على الصعيد العالمي، أولوية للإستثمار والتحديث، مشيرا إلى أنه تم إطلاق العديد من المبادرات الوطنية والدولية بهدف التوفر على أنظمة صحية مرنة وجيدة الأداء وقادرة على معالجة أوجه القصور في المنظومة الصحية العالمية الحالية بطريقة سريعة ومسؤولة ومنصفة. 

وأضاف "آيت طالب"، أن المغرب، بفضل الإرادة الملكية، اعتمد ورشا طموحا لتعميم التغطية الصحية الشاملة، الذي ينضاف لمشروع كبير للنهوض بالمنظومة الصحية الوطنية، بهدف تلبية احتياجات السكان من خلال تقديم رعاية صحية ذات جودة وموزعة بشكل عادل على أنحاء التراب الوطني، مسجلا أن المملكة ملتزمة بضمان المساواة في الولوج الى الأدوية واللقاحات، وذلك بفضل تطوير التصنيع المحلي للمنتجات الصيدلانية.

وأوضح وزير الصحة، أن مذكرة التفاهم هذه تعد خطوة مهمة نحو الإلتزام المتبادل لتقاسم المعرفة والخبرة وأفضل الممارسات بهدف تعزيز النظم الصحية ذات الصلة والنهوض بالتعاون المثمر في مجال الأدوية، وتدبير وتنفيذ البرامج الصحية وإدارة المستشفيات والتغطية الصحية الشاملة. وأبرز أن المغرب يتموقع كرائد في القارة الأفريقية لتعزيز سياسة الحد من المخاطر الصحية، مذكرا بأن المملكة نظمت المناظرة الأفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، التي توجت بإعلان مراكش 2022، الذي أكد على ضرورة تعزيز الشراكات من أجل تحقيق الأمن الصحي وجعل أفريقيا قارة مندمجة ذات رؤية جماعية موحدة.

من جهتها، أفادت وزيرة الصحة الأرجنتينية "كارلا فيزوتي"، بأن هذه المذكرة تهدف إلى أن تكون وسيلة فعالة لتعزيز الولوج العادل إلى الأدوية من خلال تكنولوجيا متاحة لكلا البلدين، بأمريكا الجنوبية وأفريقيا. مشددة على أهمية تقاسم المعارف والتقنيات الجديدة في مجال الصحة بين المغرب والأرجنتين والعمل المنسق مع الهيئات العاملة في مجال الصحة.