مستشفى الحسن الثاني بخريبكة يوضح حقيقة فيديو لأسرة تتهم الأطباء بإهمال ابنتهم الحامل

خرجت إدارة مستشفى الحسن الثاني بخريبكة ببيان توضيحي، حول اتهامات عائلة سيدة حامل باهمال ابنتهم وتصوير فيديو في هذا الصدد.

وبخصوص أحد الفيديوهات الذي يتم الترويج لها على منصات التواصل الاجتماعي وكذلك في بعض المواقع الإلكترونية والذي يوثق احتجاجات إحدى العائلات حول ما تدعي انه إهمال لسيدة استقبلت بوحدة الولادة بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة مما أدى إلى وفاة جنينها قبل الوضع.

إدارة المستشفى وهي تتابع عن كثب ما يتم الترويج له في بعض المواقع الالكترونية وكذلك في مواقع التواصل الاجتماعي بواسطة فيديو يوثق احتجاج إحدى العائلات على ما تدعى انه إهمال أدى إلى وفاة جنين قبل الوضع لإحدى السيدات التي حلت بوحدة الولادة زوال يوم الخميس 22 غشت 2019، وعليه فان تناول الفيديو من رواد هذه الفضاءات بشكل يهدف إلى النيل من سمعة المستشفى والتبخيس من مجهودات موظفيه.

وأضاف البيان أن، الإدارة كانت حاضرة في عين المكان في شخص مديرها بالنيابة فور إشعارها بالحادث وواكبت عن قرب جزءا مهما من تفاصيل ما وقع وقامت بالتحريات اللازمة من اجل التحقق من كل الادعاءات إيمانا منها بضرورة الحرص على حسن استقبال المرضى الوافدين على هذا المرفق العمومي والتكفل بعلاجهم والحفاظ على كرامتهم.

وتضيف الإدارة: "وبعد استكمال البحت واستفسار الشهود والإنصات إلى شكاية العائلة والاستماع إلى المعنية بالأمر (ن. ك) وهي سيدة في عقدها الرابع وفي حملها الثالث وبحضور الضابطة القضائية التي كانت حاضرة في عين المكان تبين لنا أن ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي مجانب للصواب ومغرض يهدف إلى زرع البلبلة والتبخيس من المجهودات المبذولة وفقدان الثقة في المرفق العمومي.

وأشار إلى أن السيدة (ن. ك) استقبلت حوالي ساعة الرابعة من زوال يوم الخميس 22 غشت 2019 بوحدة الولادة بمستشفى الحسن الثاني من طرف إحدى المولدات حيث قامت بفحصها وان السيدة (ن. ك) لم تكن في حالة مخاض وطلبت من المولدة عرضها على الطبيب الاختصاصي من اجل برمجة عملية قيصرية وكانت تحمل معها تقرير الفحص بالصدى مفاده أنها ستكمل حملها في 14 شتنبر 2019 مسلم من طرف طبيب عام يعمل بالقطاع الخاص.

 وبعد انتهاء الطبيب الاختصاصي في أمراض النساء و التوليد من إجراء عمليتين قيصريتين متتاليتين بالمركب الجراحي للولادة استقبل السيدة (ن. ك) من أجل الفحص حوالي الساعة السادسة والنصف ليتفا جئ عكس ما صرحت به وخلافا لما أدلت به من وثائق أن الحمل قد تجاوز مداه ونبضات قلب الجنين سالبة وبعد إخبار السيدة بنتائج الفحص صدمت لما سمعت من الطبيب الاختصاصي وأخبرت بدورها عائلتها التي لم تستسغ الأمر مما كان له ردود أفعال غير مقبولة حيث انهالوا على الطبيب والطاقم المداوم بالسب والشتم والوعيد أمام أنظارنا وأنظار الضابطة القضائية ووجهوا انتقاداتهم للخدمات الاستشفائية بصفة عامة وقاموا بتخريب الممتلكات العمومية ودلك باقتحام باب وحدة الولادة وتكسير زجاجه.

وختم البيان: "إن تصوير الفيديو والتعليق عليه من طرف بعض أفراد العائلة وتقديمه بتلك الصيغة لا يعكس الحقيقة لما وقع مع الأسف وهنا نؤكد للرأي العام أن السيدة التي تظهر في الفيديو أمام وحدة الولادة باللباس الأحمر ليست حامل ولم تأتي إلى وحدة الولادة إلا بصفتها كمرافقة للسيدة (ن.ك) وحسب شهود عيان فان هذه السيدة حاولت اقتحام باب وحدة الولادة وانهالت عليه بشكل هستيري بالركل مما أدى إلى كسر الزجاج وهو ما تسبب لها بجرح غائر على مستوى قدمها اليمنى وقد واكبنا نقلها على وجه السرعة إلى وحدة المستعجلات من اجل إجراء الفحوصات اللازمة كما تم استدعاء الطبيب الاختصاصي في جراحة العظام من اجل التكفل بصحتها .أما السيدة الثانية التي تظهر في الفيديو طريحة أرضية قاعة الانتظار فانها السيدة (ك.ن) التي أصيبت بنوبة هسترية نظرا لعدم تقبلها نتيجة الفحص. بعد تهدئة الأوضاع تم إخضاع السيدة (ن.ك) لعملية قيصرية من اجل استخراج الجنين الذي ولد ميتا وتبدو عليه حالة التعفن كما هو موثق بصور ووفق ما تضمنه تقرير الطبيب المعالج والفرقة المداومة وهو ما أكد نتيجة الفحص بحيث أن السيدة لم تأتي إلى المستشفى إلا بعد أن استوفى حملها مداه وهو ما أكدته كذلك الطبيبة الاختصاصية في طب الأطفال بعد فحصها لجثة الجنين. وأخيرا فان إدارة مستشفى الحسن الثاني بخريبكة اذ تخبر الرأي العام أن كل ما تم تداوله بخصوص هذا الموضوع غير صحيح تماما ويهدف إلى فقدان الثقة بين المواطنات والمواطنين ومؤسستهم الاستشفائية هذه كما انه يبخس من مجهودات كل الأطر الطبية والتمريضية و الإدارية التي تبدل قصارى جهدها ليل نهار من اجل السهر على صحتهم وتطالبهم بضرورة توخي الحيطة والحذر من كل ما ينشر على هذا المرفق العمومي كما تعبر عن استعدادها لتوضيح كل شيء وبكل أمانة وقتما كان ذلك ضروريا.