مطالب حقوقية بالتأكد من قدرة مستشفى بطنجة على التكفل بمرضى "كورونا"
رغم تحسين ظروف إيواء المصابين بفيروس "كورونا" المستجد في حالة الإنعاش بمستشفى محمد السادس بمدينة طنجة، وكذا بمستشفى "الدوق دي طوفار" بالنظر لمحدودية العدد، ظل المشكل قائما بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، الذي يفتقر إلى بنيات الإستقبال الخاصة بمرضى الفيروس؛ وهو ما دفع بـ"رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين"، إلى التساؤل حول مدى إمكانية إنجاز الكشف المبكر عن المرض والقدرة على التعجيل بمعالجة الحالات للحيلولة دون تفاقم المرض اعتمادا على الإمكانيات واللوازم الطبية الضرورية التي يجب أن تكون متوفرة وفق المعايير المطلوبة.
ودعت رابطة حقوق المستهلكين، إلى فتح تحقيق حول ما أسمته أسباب التقصير الواضح المسجل في سياق هذه النازلة، والتأكد من مدى أهلية هذا المستشفى لإستقبال مرضى "كورونا" الذين يتزايد عددهم حسب الإحصائيات الرسمية المعلنة خلال هذا الأسبوع. مطالبة بتوفير قسم إستثنائي للمستعجلات خاص بهذا الصنف من المصابين في مركز مستقل بعيدا عن كل أنواع المرضى للحيلولة دون انتقال العدوى وذلك قبل فوات الأوان، مع توسيع دائرة الفحوصات والكشف المبكر لكل الإصابات المحتملة، وكذا الإستجابة لطلبات الراغبين في ذلك عند ظهور الأعراض، وإعطاء المصداقية للدور الفعلي لأرقام الاتصال المتعددة التي يفترض فيها أن تكون بالمجان وأن تستجيب لكل المكالمات مهما كانت الظروف، ثم تحقيق سياسة القرب مع المصابين وأهاليهم الذين يحتاجون إلى الدعم والمساندة خلال اللحظات الحرجة.
كما دعت الرابطة الحقوقية، إلى الزيادة في عدد المختبرات المؤهلة لتشمل كل جهات المغرب، وتجهيز أسرة العناية المركزة والإنعاش كما وكيفا، وتعزيز المستشفى بالأطر الصحية المختصة والمزودة بكل وسائل التدخل وتقديم العلاج للمصابين في ظروف آمنة من أجل حمايتها من الخطر والإصابة بالعدوى، فيكفي فقدنا لأطباء في ظل هذه ظل هذه الظروف على الصعيد الوطني.
إثر ذلك، نفت المديرية الجهوية للصحة بطنجة – تطوان – الحسيمة، مزاعم بشأن التقصير في استقبال والتكفل بأحد الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مبرزة أن مستشفى محمد الخامس استقبل شخصا، يوم الجمعة 03 أبريل الجاري، حيث خضع للكشف من قبل طرف طاقم طبي وتمريضي متخصص، واستفاد من سلسلة من الإختبارات البيولوجية وقياس المؤشرات الحيوية (الضغط الدموي، تشبع الدم بالأوكسجين وحقن وريدية مع محلولات حيوية).
وأوردت مديرية الصحة، أن الشخص بقي "تحت مراقبة مستمرة لوظائفه الحيوية"، كما خضع لإجراء تحليل "كوفيد-19"، مشيرة إلى أنه "تم الإحتفاظ به تحت المراقبة في انتظار النتائج المخبرية، وتماشيا مع البروتوكول والإجراءات المعمول بها في التكفل بالحالات المحتملة". معتبرة أن هذه التوضيحات تأتي على إثر المغالطات التي تضمنها شريط الفيديو تم تداوله مؤخرا من طرف بعض المنابر الإعلامية الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي لفتاة تدعي تعرض والدها للإهمال والتقصير واللامبالاة، وكذا عدم تلقيه أي علاج في مستشفى محمد الخامس بطنجة.
ونبهت المديرية، إلى أن "مثل هذه الإدعاءات من شأنها أن تضرب بعرض الحائط السير العادي للتكفل بالحالات المصابة بفيروس "كورونا" المستجد، وأن تحبط همم الطاقم الساهر على صحة المرض بالمستشفى"، داعية إلى "عدم إصدار أحكام مسبقة وغير مبنية على معطيات واقعية".
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي
- الأمس 18:37 قرعة دوري الأمم الأوروبية.. نهائي مبكر بين ألمانيا وإيطاليا