مغاربة عالقون في موزمبيق يستغيثون

فوضى أمنية واحتجاجات عنيفة

أطلق مغاربة عالقون في موزمبيق نداء استغاثة إثر تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، بعد اندلاع احتجاجات عنيفة على خلفية الانتخابات المتنازع عليها. المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أدت إلى انتشار الفوضى، مما جعل الحياة اليومية مهددة.

محلات مغربية تحت الهجوم

وصف أحد أفراد الجالية المغربية في العاصمة مابوتو، الوضع بالمأساوي. إذ تعرضت محلات يملكها مغاربة لعدة هجمات متكررة من قبل بلطجية استغلوا التوتر لنهب الممتلكات وتخريب المحلات التجارية. العديد من أصحاب المحلات، وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع هذه الجماعات وسط انهيار الوضع الأمني.

نقص حاد في المواد الأساسية

أضاف المتحدث ذاته أن المغاربة أصبحوا محاصرين، حيث يصعب عليهم الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الطعام. معظم محلات البقالة والمتاجر الكبرى أغلقت أبوابها خوفاً من السطو. في ظل انعدام البنزين، أصبح الهروب إلى مناطق آمنة شبه مستحيل، مما زاد من تعقيد الوضع.

التهديدات تتفاقم

ومع تزايد المخاوف، نشر دهياز مقاطع فيديو توثق تخريب مطاعم وممتلكات يملكها مغاربة في العاصمة. وتضاعفت المخاوف بعد فرار أكثر من 1500 سجين من سجن قريب، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني بسبب تورط العديد من السجناء الهاربين في أعمال العنف والنهب.

احتجاجات سياسية تتحول إلى صراع مسلح

تفاقم التوترات في البلاد بعد إعلان فوز الحزب الحاكم "فريليمو" في انتخابات وصفتها المعارضة والمراقبون الدوليون بالمزورة. ما أسفر عن اندلاع احتجاجات عنيفة، تحولت لاحقاً إلى مواجهات مسلحة خلفت العديد من القتلى والجرحى. ورداً على ذلك، نشرت السلطات الجيش في الشوارع وأعلنت إجراءات أمنية مشددة.

نداء عاجل للتدخل الدولي

في ظل تصاعد الأزمة، ناشد أفراد الجالية المغربية السلطات والمنظمات الدولية التدخل العاجل لتأمين عودتهم إلى الوطن. الوضع الحالي، وفقاً للمتحدثين، لا يترك مجالاً للتأخير، حيث باتت الحياة اليومية معركة من أجل البقاء وسط غياب الدعم الدولي وتفاقم الأزمة السياسية.

الوضع العسكري يفاقم التوتر

أدى انتشار الجيش في الشوارع إلى زيادة التوتر، حيث أشار بعض المقيمين إلى أن أفراد الجيش يطالبون بمبالغ مالية مقابل حماية المحلات التجارية، ما يساهم في خلق حالة من الفوضى. ويعيش أغلب المغاربة في حالة خوف دائم داخل منازلهم، حيث سيطر المحتجون على الشوارع، وأضرموا النار في الطرقات في غياب شبه تام للأجهزة الأمنية.