X

تابعونا على فيسبوك

منع صيد السردين بين طانطان وطرفاية لمدة عام لحماية المخزون

الأمس 13:23
منع صيد السردين بين طانطان وطرفاية لمدة عام لحماية المخزون

أعلنت مندوبية الصيد البحري عن قرار تاريخي يقضي بمنع نشاط الصيد الساحلي لصنف السردين لمدة عام كامل في إحدى المناطق الاستراتيجية بالمصيدة الوسطى بين طانطان وطرفاية. ويهدف هذا القرار إلى حماية صغار الأسماك السطحية الصغيرة التي تشكل ركيزة أساسية لتجديد المخزون السمكي في المنطقة. 

ويستند هذا الإجراء إلى القرار رقم 01/24 الصادر عن كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، والذي ينص على حظر صيد الأسماك السطحية الصغيرة في المنطقة المحددة وفق إحداثيات دقيقة (والموضحة في الوثيقة الرسمية). وسيستمر هذا المنع من 12 دجنبر 2024 حتى 11 دجنبر 2025.

و يأتي القرار في سياق التدابير الصارمة التي تتخذها كاتبة الدولة لضمان استدامة الثروة السمكية، حيث شددت على ضرورة التزام الفاعلين في القطاع بمبدأ الاستدامة البيئية. وأكدت على أن هذه المرحلة الحساسة تتطلب تعاملاً جاداً وواقعيًا لحماية المخزون السمكي واستعادة توازن الأنواع المهددة بالانقراض.

من جهة أخرى، تم اتخاذ قرار فرض راحة بيولوجية على المصيدة الجنوبية لمدة شهرين اعتباراً من بداية العام الجديد، فيما ستمتد راحة بيولوجية أخرى للمصيدة الوسطى بين تاغناج وكاب بوجدور لشهر ونصف. هذه الفترات تهدف إلى تقليل الضغط على المخزون وضمان تجدد الكتلة الحية للأنواع المستهدفة.

في السياق ذاته، شدد المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، خلال اجتماع لجنة تتبع المصايد، على أن مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، وخاصة السردين، تواجه تحديات كبيرة فيما يخص الكتلة الحية. ودعا إلى تبني إجراءات عاجلة لتخفيف الجهد على المصيدة، بما يشمل تعديل تقنيات الصيد وتحديد فترات الراحة البيولوجية اللازمة للحفاظ على التوازن البيئي.

وأعلنت كاتبة الدولة عن إجراءات إضافية قيد التحضير تهدف إلى تنظيم المصايد بشكل أكثر فعالية وتطوير تقنيات الصيد بما يتماشى مع استراتيجية الحفاظ على المخزون السمكي.

ويعتبر هذا القرار خطوة استراتيجية هامة في حماية المصائد البحرية المغربية، ويعكس التزام المملكة بالحفاظ على ثرواتها الطبيعية وتحقيق استدامة اقتصادية وبيئية للأجيال المقبلة.


إقــــرأ المزيد