هددوا بارتكاب أفعال إجرامية.. شريط "فيديو" يقود الأمن إلى اعتقال "مشرملين" في البيضاء

أقدمت عناصر الشرطة القضائية في منطقة أمن أنفا في الدار البيضاء، بحر هذا الأسبوع، من إلقاء القبض على شخصين، أحدهما يعيش حالة التشرد، بعدما ظهرا في شريط فيديو منشور في مواقع التواصل الاجتماعي وهما يحوزان سكينا من الحجم الكبير ويهددان بارتكاب أفعال إجرامية ماسة بالمواطنين وممتلكاتهم.

​وبحسب الصفحة الرسمية للمديرية العامة للأمن الوطني "DGSN" بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، فإن مصالح الأمن الوطني، تفاعلت بسرعة مع شريط الفيديو الذي أثار ضجة على منصات "السوشيال ميديا"، إذ باشرت أبحاثا تقنية وميدانية مكنت من إيقاف المشتبه فيه الأول الذي ظهر وهو يشهر السلاح الأبيض.

كما أوقفت، في وقت لاحق، المشتبه فيه الثاني الذي ظهر وهو يتعاطى المخدرات ويتلفظ بعبارات تحريضية ضد الأشخاص والممتلكات.

وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهما، بحسب المصدر ذاته، تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث، الذي يجري تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لكشف جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.

وفي موضوع آخر، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة العيون، في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأربعاء، من توقيف جانحين يبلغان من العمر 28 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت بواسطة السلاح الأبيض والسكر العلني.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن كانت قد توصلت بإشعار حول وصول شخص من ذوي السوابق القضائية إلى المستشفى، وهو في حالة سكر ومصاب بجرح على مستوى العنق، قبل أن توافيه المنية بسبب مضاعفات الإصابة، الأمر الذي استدعى فتح بحث دقيق أسفر عن توقيف شخصين في حالة سكر متقدمة، أحدهما مصاب بدوره بجروح على مستوى الساعد، وذلك للاشتباه في تورطهما في الاعتداء على الضحية بسبب خلافات شخصية.

وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات البحث مكنت أيضا، من توقيف شخص ثالث مصاب بجرح على مستوى الأذن، وذلك للاشتباه في تورطه هو الآخر في تبادل الضرب والجرح العمديين مع المشتبه فيهما.

وقد تم الاحتفاظ بالموقوفين الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، والوقوف على كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.

تجدر الإشارة إلى أن، هذه العمليات النوعية تندرج في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني لرصد ومكافحة كل الأشرطة والتسجيلات التي يظهر فيها أشخاص يرتكبون أفعالا إجرامية أو يمسّون بالإحساس بأمن المواطنين.