X

تابعونا على فيسبوك

بقيادة جلالة الملك.. المغرب جسر للحوار وفاعل لامحيد عنه

الأربعاء 09 غشت 2023 - 16:07
بقيادة جلالة الملك.. المغرب جسر للحوار وفاعل لامحيد عنه

أضحى المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، جسرا للحوار وفاعلا لا محيد عنه في الحفاظ على النظام والتوازن الإقليميين. هذا ما قاله "فرانسيسكو ألمايدا لايت"، رئيس "كلوب أفريكا"، وهو مركز تفكير بارز مقره لشبونة.

وأبرز "فرانسيسكو ألمايدا لايت"، كاتب الدولة للشؤون الخارجية والتعاون البرتغالي الأسبق، في حوار صحفي، تأثير ودور المغرب في محاربة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، مشيرا إلى أن المملكة تحتل موقعا جيو استراتيجيا مهما ليس في ما يتعلق بالبلدان الأفريقية فحسب، بل أيضا كمحور حقيقي في العلاقات مع أوروبا، باعتباره قوة إقليمية وشريكا استراتيجيا للإتحاد الأوروبي.

وأكد رئيس "كلوب أفريكا"، أن المغرب، بقيادة متبصرة وحكيمة لجلالة الملك، أقام على نحو متزايد شراكات استراتيجية مهمة مع العديد من البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء، واضطلع بدور رئيسي في تحقيق السلام والإستقرار بالمنطقة، لافتا إلى أن ذلك قد تجسد بالفعل من خلال المشاركة في بعثات حفظ السلام في العديد من الدول الأفريقية، والإستثمارات والمساعدات التي يقدمها لبلدان القارة السمراء إلى جانب مبادرات عديدة، ما يبرز بوضوح التأثير الذي يتمتع به هذا البلد على المستوى الإقليمي. وأضاف قائلا: "ما يعطي أهمية أكبر لهذا التعاون هو أنه لا يشمل فقط الجوانب الإقتصادية والمالية، وإنما أيضا القضايا السياسية والأمنية على غرار وساطة المملكة في حل النزاعات الجارية، فضلا عن ذلك فإن هذا التعاون مع منطقة جنوب الصحراء الكبرى يجد أهميته في كونه يتخذ شكلا ثنائيا ومتعدد الأطراف".

وسجل الخبير البرتغالي، أنه تم تكريس الحضور الوازن للمغرب في القارة الأفريقية من خلال العديد من المشاريع الكبرى على غرار خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري الذي سيعبر أكثر من اثنتي عشرة دولة أفريقية على مساحة واسعة. معتبرا أن "جلالة الملك محمد السادس ملكا إصلاحيا بامتياز، من خلال إطلاق جلالته للعديد من الإصلاحات الدستورية والقضائية التي تمت في ظل حكمه، والتي جعلت البلاد تتبوأ مكانة بارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي وتحظى باحترام وتقدير شركائها وحلفائها". 

وأشار إلى أن مجالات التعليم والصحة شهدت بدورها تغييرات عميقة، وتابع "لكن أكثر ما يثير اندهاشي هو الدينامية التي يعرفها هذا البلد على المستوى التكنولوجي والمالي، حيث انتقل المغرب من بلد يركز أكثر على الفلاحة والسياحة، وهي قطاعات لا تزال تحظى بالأهمية، إلى بلد يتميز بنظامه البيئي والتكنولوجي وبالإستثمارات الضخمة في المشاريع الوطنية والدولية". وأوضح أن العلاقات المغربية - البرتغالية كانت دائما جيدة، ولم تخضع لتقلبات الحكومات المتعاقبة.

وخلص المسؤول ذاته، إلى التأكيد على الحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائي ليشمل مجالات أساسية أخرى، على غرار الأمن ومكافحة الحرائق والهجرة غير الشرعية، وكذا في مجال التنمية الإقتصادية والمستدامة.


إقــــرأ المزيد