X

تابعونا على فيسبوك

حركة التوحيد والإصلاح تخرج عن صمتها بخصوص يتيم

الأربعاء 03 أكتوبر 2018 - 18:02
حركة التوحيد والإصلاح تخرج عن صمتها بخصوص يتيم

خرجت حركة التوحيد والإصلاح هن صمتها بخصوص قضية محمد يتيم وزير التشغيل، وقالت في بيان لها توصل "ولو.بريس"، بنسخة منه، أن المكتب التنفيذي لهذه الأخيرة اجتمع يومه الثلاثاء 22 محرم 1440ه موافق 2 أكتوبر 2018م، وتوقف عند ما تم تداوله في وسائل الإعلام من صور متعلقة بالأستاذ محمد يتيم، وما تلاها من تعليقات وتدوينات في وسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

وأضافت الحركة أنه انسجاما مع منهجها في التعامل مع هذه الأحداث، والقائم على ضرورة التثبت من الوقائع، واستجلاء ما أمكن من المعطيات والحيثيات من مصادرها، فإن المكتب التنفيذي يؤكد على نقاط أهمها، أن ميثاق الحركة يعتبر أن المرجعية العليا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويجعلهما المصدرَ الأعلى لكل مبادئ الحركة ومقاصدها، وروحَ منهجها، والموجِّهَ الأسمى لاختياراتها واجتهاداتها، وما تضمَّنَاهُ يعلو على آرائنا وقوانيننا وقراراتنا.

وأن الحركة وهي تحرص على أن يتم عملها في احترام تام لمقتضيات الدستور والقانون، فإنها تؤطر اجتهاداتها انطلاقا من الاختيارات المغربية الجامعة في التدين والتمذهب، وهو ما تعكسه وثائقها التربوية والتكوينية في قضايا الأسرة والعلاقات بين الجنسين، وخاصة ما يتعلق منها باللباس وأحكام الخطبة وضوابطها الشرعية.

وزادت أنها تُغلب مصلحة حفظ الأسرة وتماسكها، وتدعو إلى مراعاة أحكام الشرع عند إنشائها، أو عند تعرضها للاهتزاز، انطلاقا من قوله تعالى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: 229]. وتعتبر تصرف الفرد في أموره الشخصية مُقيدا باحترام النظام العام، وبمنع إيقاع الضرر على الغير.

وأردفت أن العدل في الحكم على الناس على اختلاف مراتبهم ومستوياتهم منهج إسلامي أصيل، يزكيه قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [النساء: 135]. ومن مقتضياته وزن التصرفات بميزان الشرع دون إفراط ولا تفريط.

وأوضحت  انها تعتز بقيم الاسلام في التناصح وتقويم الاعوجاج، مع الإحسان في كل ذلك، والحرص على الإخلاص والتجرد، وتحري الصواب في القول، وتجنب التجريح واللمز، مع الحرص على خلقي الحلم والأناة اللذين يحبهما الله تعالى.

وكشفت الحركة أنه على ضوء ما سبق، وبعد التثبت والتحري، والوقوف على توضيحات الأستاذ محمد يتيم، ومع حفظ ما له من سابقة وإسهام محمود، فإننا نسجل أنه وقع في بعض الأخطاء غير المقبولة، جعلته يخل ببعض ضوابط الخطبة وحدودها، ويتصرف بما لا يليق بمقامه، ويضع نفسه في مواطن الشبهة. وهو ما تم تنبيهه إليه.

ونصح المكتب التنفيذي عموم أعضاء الحركة بأن ينتصروا للقيم والمبادئ، ويرابطوا على الخير والصلاح في الرخاء وفي الشدة، وأن يتمسكوا بالمنهج الذي اختارته على بصيرة، والذي يتأسس على الأفكار والمبادئ وليس على الذوات والأشخاص. 


إقــــرأ المزيد