X

تابعونا على فيسبوك

بعد ارتفاع أسعارها.. الأزرق لـ "ولو": قبل الاستيراد على المغرب التفكير في تقليص صادراته من الزيوت

19:02

تسببت سنوات الجفاف المتتالية والأزمات المائية التي عصفت بالمغرب في ارتفاع غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون، حيث تجاوزت 130 درهماً للتر الواحد. وفي ظل هذه الأزمة، يتوقع منتجون ومهنيون في القطاع استمرار تصاعد أسعار هذا المنتج خلال الموسم الحالي.

مهنيون يناشدون بفتح باب الاستيراد

ارتفعت مطالب المهنيين في قطاع زيت الزيتون من الحكومة بالسماح باستيراد زيت الزيتون، وذلك كخطوة ممكنة لتقليص الأسعار وجعلها في متناول المغاربة. ويأتي هذا الطلب في ظل توقعات بتراجع المحاصيل هذا الموسم، مما قد يعوض نقص الإنتاج المحلي ويعزز وصول المنتج للأسواق.

ومع ذلك، يثير هذا الأمر قلق الفلاحين الذين يخشون من غمر السوق بالزيوت الأجنبية، مما قد يؤدي إلى إفلاسهم، خاصة بعد معاناتهم من آثار الجفاف وتكاليف الإنتاج المرتفعة. كما أكد المهنيون أن الاستيراد يجب أن يكون حلاً مؤقتًا، إذ إن استمرار هذه السياسة قد يجبر العديد من الفلاحين على مغادرة القطاع، مما ينذر بنقص حاد في الإنتاج في المستقبل حتى لو تحسنت الظروف المناخية.

تقليص التصدير قبل التفكير في الاستيراد

أوضح المحلل الاقتصادي، بدر الزاهر الأزرق، في تصريح لجريدة "ولو"، أن هناك نقصًا واضحًا في إنتاج الزيوت، يقابله ارتفاع متزايد في حجم الاستهلاك والأسعار، نتيجة للجفاف الذي أثر سلبًا على المحاصيل.

كما أكد الأزرق أن قبل التفكير في مسألة الاستيراد، من أجل تلبية الطلب الداخلي، يجب أن نفكر أولا في عملية التصدير، التي شهدت تضاعفًا ملحوظًا في السنة الماضية، مسجلة أرقامًا قياسية. كما أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن عدد من الفاعلين في مجال التصدير وإنتاج زيت الزيتون أوضحوا أن الزيادة في الصادرات تركزت فقط على الزيوت ذات النسبة العالية من الحموضة، والتي لا تستهلك بشكل كبير في المغرب، مشيرا إلى أن هذا الأمر يستدعي ضرورة تدخل الوزارة المعنية للتدقيق ومراجعة هذه الوضعية.

الاستيراد سيؤثر على الفلاحين الصغار

قال المحلل الاقتصادي، بدر الزاهر الأزرق، أن الاستيراد يمكن أن تكون فاتورته مرتفعة بشكل كبير عن المستهلك المغربي، ويمكن أن يؤثر كذلك على المسوقين الصغار والفلاحين الصغار في المغرب الذين ينتجون كميات محدودة ويسوقونها بوسائل تقليدية.


إقــــرأ المزيد