سفير باكستان لـ"البوليساريو": "نحن ندعم الوحدة الترابية للمغرب"

في لقاء عقده مع ممثلي وسائل الإعلام الخميس 12 شتنبر بالرباط، جدد خلاله سفير دولة باكستان المعين حديثا بالمغرب حميد أصغر خان، التأكيد على دعم بلاده لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، معتبرة أن مخطط الحكم الذاتي يشكل "إطارا مناسبا" لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء.

وقال سفير باكستان: "انطلاقا من علاقات الصداقة التي تجمع باكستان بالمغرب، فإن موقف باكستان من قضية الصحراء واضح لا لبس فيه... نحن ندعم الوحدة الترابية للمغرب". مسجلا أن بلاده "تبدي رأيا جد إيجابي بخصوص مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب"، معتبرا أن "هذا المخطط الواقعي، سيشكل إلى جانب القرارات الأممية ذات الصلة، خارطة طريق لحل هذا النزاع المفتعل"، مؤكدا في الوقت ذاته على متانة العلاقات بين البلدين وضرورة تنميتها لتشمل مختلف المجالات.

وشدد الدبلوماسي الباكستاني، على أن بلاده تتطلع إلى تعزيز العلاقات مع المغرب لتشمل مختلف الميادين ذات الإهتمام المشترك، من قبيل السياحة والصناعة والدفاع، حيث قال إن "بلاده لا ترغب فقط في تنويع علاقاتها مع المغرب، بل تسعى إلى توطيدها لتشمل مجالات جديدة كالقطاع السياحي"، على اعتبار أن حكومة رئيس الوزراء عمران خان تولي أهمية قصوى للنهوض بالسياحة. منوها بالتقدم الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، في مجال البنيات التحتية الخاصة بالنقل واللوجيستيك، من قبيل ميناء طنجة المتوسط الذي يعد الأكبر في القارة الإفريقية.

ويعترف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمبادرة الحكم الذاتي كأساس جدي وذي مصداقية لحل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، بحسب ما أكدت "مجموعة دعم الوحدة الترابية للمغرب"، في إعلان تلاه السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف. وأبرزت أن تسوية هذا النزاع ستتيح تحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية والعربية للإندماج والتنمية، وهو الهدف الذي يتمسك به المغرب بقوة. مذكرة بأن مجلس الأمن نوه أيضا بالمبادرات التي اتخذها المغرب من أجل النهوض بحقوق الإنسان في الصحراء مع دعوته مجددا إلى تسجيل الساكنة في مخيمات تندوف.

وأشارت المجموعة، إلى أن "قضية الصحراء هي نزاع سياسي يتم معالجته في نيويورك حيث يبذل مجلس الأمن جهودا لتيسير التوصل إلى حل سياسي، متفاوض بشأنه ومقبول من جميع الأطراف". 

وتمنح مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب كحل لإنهاء نزاع الصحراء المغربية، منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا مع الإحتفاظ برموز السيادة كالعلم والسياسة الخارجية والعملة وغيرها، واعتبرها مبادرة جدية لإنهاء النزاع تمر عبر استفتاء شعبي لسكان الإقليم ولاقت دعما دوليا واسعا.