"مجزرة اليمام" تطيح بمسؤولين بارزين في وزارة الفلاحة

على إثر الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها مؤخرا على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تظهر قنص أعداد كبيرة لطائر اليمام على صعيد جهة مراكش آسفي من لدن سياح خليجيين؛ أعطى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمره بإعفاء كل من المدير الجهوي للمياه، ورئيس وحدة مراقبة الحياة البرية بالأطلس الكبير من منصبه. وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.

وسبق لوزارة الفلاحة، أن أكدت في بلاغ لها "صحة الصور والأشرطة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تبين تجاوز الأعداد المسموح بقنصها ثلاث مرات". موضحة أنه "تم ضبط أماكن تصوير أفعال القنص المخالفة، والتي تمت على مستوى قطعة مؤجرة للقنص السياحي تابعة لإحدى شركات القنص السياحي بجهة مراكش آسفي، والتي قامت بتنظيم هذه العملية لفائدة قناصة أجانب".

وأضافت الوزارة، أن تحرياتها بينت أيضا "مجموعة من الإختلالات المتعلقة بعدم احترام عقد كراء حق القنص، إذ يتوجب على الشركة المنظمة للقنص تأطير عمليات القنص، كما أنها تتحمل المسؤولية كاملة بخصوص جميع المخالفات التي قد يقوم بها القناصة الزبناء". مؤكدة أن مصالح المياه والغابات اتخذت كافة الإجراءات القانونية، "حيث تم تعليق رخصة تنظيم القنص السياحي الخاصة بالشركة مع متابعتها أمام القضاء من أجل المخالفات المرتكبة". مشيرة إلى أن مصالح المياه والغابات المحلية قامت بعد أيام قليلة من حدوث هذه الواقعة بإحباط عملية قنص غير مشروعة من طرف ست مجموعات من قناصة أجانب بقطعة تابعة لنفس الشركة؛ حيث أسفرت هذه العملية على حجز 36 بندقية قنص وتحرير محاضر مخالفات في هذا الصدد.

وكانت "التنسيقية الوطنية لجمعيات القنص بالمغرب"، قد قررت متابعة المتورطين في مجزرة الطيور التي ارتكبها قناصون كويتيون أيام عيد عيد الأضحى بمنطقة آيت سيدي داود نواحي مراكش، حيث ستلجأ إلى القضاء لسلوك المساطر القانونية الكفيلة بحماية الثروة الحيوانية ببلادنا.

وأوضح منسق جمعيات القنص بالمغرب، أن هذه "الجريمة" في حق هذا الطائر، سببها هو العشوائية التي يعرفها هذا القطاع بفعل صراع داخل الجامعة المغربية للقنص التي يقودها رئيسان، وهو ما أثر على الحياة البرية والنباتية بالمغرب. مشيرا إلى أن التنسيقية كانت تطالب دائما باحترام دفتر التحملات من طرف الشركات السياحية التي تنظم خرجات القنص، وذلك حفاظا على الثروة الحيوانية، وتجنبا لوقوع مثل هذه الكوارث.

واليمام، جنس من الطيور ينتمي إلى فصيلة الحمام. وتكون هذه الطيور، التي يرجع أصولها إلى قارة إفريقيا بيد أن هناك العديد من الأنواع توجد في الأجزاء الجنوبية الاستوائية من قارة آسيا؛ نحيفة بصفة رئيسية ويتراوح حجمها ما بين الصغير إلى المتوسط.