X

تابعونا على فيسبوك

هجرة جماعية من الفنيدق إلى سبتة.. هل هو "ابتزاز" من المغرب لإسبانيا في ملف الهجرة؟

الثلاثاء 18 ماي 2021 - 11:01

كانت مدينة الفنيدق ليلة يومه الإثنين 17 ماي الجاري، مسرحا لهجرة جماعية نفذها أكثر من خمسة آلاف مهاجرا بينهم رجال ونساء وأطفال وشيوخ، في اتجاه سبتة المحتلة حيث وصلوا إلى مركز المدينة عن طريق السباحة على طول الساحل في البحر الأبيض المتوسط. 

وفي هذا السياق، قال عمدة مدينة سبتة المحتلة "خوان فيفاس"، في تصريحات صحفية: "لقد كنت رئيسا لمدة 20 عاما، وموظفا حكوميا لمدة 40 عاما، أنا من سبتة، عمري 68 عاما وأعيش الأن أياما صعبة". مضيفا "مؤسف ما حدث وسيسجل للأسف في تاريخ سبتة، أقولها بكل مرارة".

وأوضح عمدة سبتة، أن "هذه لحظة الوحدة وأعتقد أنها لحظة المسؤولية. سبتة هي إسبانيا ويتعين على سبتة الخروج من هذا الأمر مع إسبانيا".

من جهتها، علقت وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا غونزاليس لايا"، في ندوة صحفية أمس، على الواقعة بالقول إن بلادها لا تعرف ما الذي جرى لأن التواصل غائب بين بلادها والمغرب، لكنها استدركت أن "الحكومة الإسبانية ليس لديها دليل على أن المغرب رفع يده للسماح بمغادرة المهاجرين إلى إسبانيا كوسيلة للضغط على السلطة التنفيذية في الأزمة الدبلوماسية الحالية المفتوحة".

فيما صرح وزير الداخلية الإسباني "فرناندو غراندي مارلاسكا"، في مقابلة على التلفزيون العام، بأن "قرابة ستة آلاف شخص" دخلوا سبتة الإثنين، و"أعدنا 1500" منهم.

واتهمت وسائل إعلام اسبانية المغرب بإبتزاز إسبانيا بتعمده السماح بدخول المهاجرين إلى سبتة تعبيرا عن رد فعله إزاء الأزمة الدبلوماسية التي خلقها استقبال "إبراهيم غالي"، زعيم جبهة "البوليساريو".

كما تناولت معظم المنابر الإعلامية الأوروبية الموضوع بشكل مستفز وفي مقدمتها ألمانيا، التي وضعت قضية عبور المهاجرين من المغرب إلى سبتة في سياق التوتر الدبلوماسي بين مدريد والرباط بسبب استضافة إسبانيا لزعيم جبهة "البوليساريو"، مفسرة الأمر على أنه مؤشر يدل على استياء المغرب من إسبانيا بسبب مصير "إبراهيم غالي".

وكان المغرب قد أصدر بلاغا، أكد من خلاله على أن استقبال إسبانيا لزعيم انفصاليي "البوليساريو"، باسم وجواز سفر مزورين، ليس مجرد إغفال بسيط، بل عمل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا، وبالتالي، فإن الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها الإلتزام الدائم بالمحافظة على الثقة المتبادلة، واستمرار التعاون المثمر وحماية المصالح الإستراتيجية للبلدين.

يذكر أن قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية، قد حدد يوم فاتح شهر يونيو المقبل، موعدا لمثول المدعو "إبراهيم غالي"، أمام القضاء الإسباني، وذلك بعد أن تسلم تقرير الشرطة الإسبانية، الذي يؤكد على أن الشخص الذي تم إدخاله إلى المستشفى منذ أبريل في لوغرونيو هو بالفعل زعيم جبهة "البوليساريو" الإنفصالية.


إقــــرأ المزيد