X

تابعونا على فيسبوك

عقب أدائه صلاة الجمعة..تفاصيل تدشين الملك محمد السادس لمركب إداري وثقافي تابع لوزارة الأوقاف

الجمعة 08 دجنبر 2017 - 14:35
عقب أدائه صلاة الجمعة..تفاصيل تدشين الملك محمد السادس لمركب إداري وثقافي تابع لوزارة الأوقاف

 

قام أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم 08 دجنبر الجاري، بأداء صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث حج العشرات من المواطنين المغاربة من مختلف المقاطعات مدينة لأداء الصلاة مع جلالته.

وتمحور موضوع  خطبة الجمعة حول  قضية القدس الشريف، الذي يحتل في ضمير الأمة الإسلامية مرتبة جليلة سامية إلى جانب الحرمين الشريفين، حيث ثمن الخطيب المجهودات التي يقوم بها أمير المؤمنين بصفته رئيسا لاجنة القدس، والذي انتفض في وجه القرار الأخير بشأن القدس، ودعا المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة، لتحمل كامل مسؤولياته أمام التاريخ والمواثيق الدولية.

وأشار الخطيب إلى أن أمير المؤمنين جعل قضية فلسطين، ووضع مدينة القدس الشريف في صدارة اهتماماته وانشغالاته، سواء في إطار لجنة القدس أو خارجها، ومواقفه  في هذا المجال لا يحدها عد ولا يحيط بها حصر، واصفا إياها بالمواقف الجريئة والشجاعة، قبل أن يدعو الخطيب  الله تعالى أن ينصر أمير المؤمنين ويقر عين جلالته بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيقه الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أسرته الملكية الشريفة، وأن يشمل الله بواسع عفوه وجميل فضله وكريم إحسانه الملكين المجاهدين الحسن الثاني ومحمد الخامس ويكرم مثواهما.

وأشار الخطيب إلى أن العالم الإسلامي لن ينسى لجلالة الملك مواقفه ومبادراته المتواصلة، كما لا ينسى لوالده المنعم جلالة المغفور له الحسن الثاني صرخته المدوية سنة 1969 جراء إقدام سلطات الاحتلال على إحراق المسجد الأقصى، فدعا، رضوان الله عليه، لأول قمة إسلامية احتضنتها المملكة

وعقب صلاة الجمعة، أشرف جلالة الملك محمد السادس على تدشين المركب الإداري والثقافي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي أقيم بالدار البيضاء على مساحة تقدر بنحو 7850 متر مربع، وخصص له مبلغ مالي قدرت قيمته بـ 166 مليون درهم، من أجل إنجاز هذا المشروع الضخم الذي يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية المتعلقة بإنشاء مركبات مندمجة بمجموع عمالات وأقاليم المملكة، لنشر الثقافة الإسلامية وصيانة الموروث الإسلامي.

ويحتوي المركب الجديد المذكور الذي من شأنه أن يعمل على تعزيز إشعاع العاصمة الاقتصادية للمملكة، والنهوض بالكفاءات التي تزخر بها، وتدبير الشؤون الدينية وفق مبدأ القرب، على جناح إداري يضم مقرات المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية ونظارة الأوقاف، إلى جانب  قطب ثقافي يشمل مركزا للتوثيق والأنشطة الثقافية به ثلاث مكتبات مخصصة للعلوم الاجتماعية والآداب، والدراسات الإسلامية والتاريخ والأطفال، بالإضافة إلى قاعات للمخطوطا والمنحوتات والمجلات والدوريات، وفضاءات للتوثيق مرصودة لضعاف السمع والبصر.

ويضم المركب أيضا فضاء للأطفال وقاعات للمعلوميات السمعية البصرية، وقاعة للاجتماعات، وقاعة للعروض تتسع لـ 296 مقعد، وقاعة شرفية وقاعة للصلاة، ومرآب من طابقين يتسع لنحو 100 سيارة وفضاءات خضراء.


إقــــرأ المزيد