الإعلام الإيطالي: موقف دول "البريكس" بشأن الصحراء المغربية "صفعة" لمصداقية الجزائر

وجه زعماء دول "البريكس"، الذين اجتمعوا مؤخرا في جوهانسبرغ، "صفعة لمصداقية الجزائر ومطالبها بالزعامة الإقليمية"، من خلال إعادة تأكيد تمسكهم بالشرعية الدولية فيما يتعلق بالصحراء المغربية. حسب ما كتبته وسيلة الإعلام الإيطالية "آ جي سي نيوز".

وأضافت "آ جي سي نيوز"، أن "الجزائر تجد نفسها مدعوة إلى احترام الشرعية الدولية وإلى الإحترام الجدي للعملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، في إشارة إلى إعلان جوهانسبرغ الثاني الذي اعتمده زعماء دول "البريكس". وسجلت أنها أكدت من جديد التزامها بالتعددية، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يدافع عن الوحدة الترابية وعدم التدخل في شؤون الدول والتسوية السلمية للنزاعات.

واعتبرت وسيلة الإعلام الإيطالية، أن "هذا الموقف، الذي يؤكد صحة الموقف المغربي، يشكل هزيمة للجزائر"، مبرزة الدعم المتزايد من المجتمع الدولي لمخطط الحكم الذاتي المغربي، الذي "يستجيب تماما لجميع معايير البراغماتية والواقعية والتسوية والاستدامة التي يطالب بها مجلس الأمن". وأشارت إلى رفض قمة جوهانسبرغ أيضا لطلب الجزائر الإنضمام إلى "البريكس"، مؤكدة أن الجزائر "لا تلبي أي من المعايير المطلوبة للإنضمام إلى المجموعة".

من جهتها، قالت صحيفة "لوبينيوني ديلي ليبيرتا" الإيطالية، في مقال تحت عنوان "لماذا لا تستطيع الجزائر الإنضمام إلى البريكس؟"، وذكرت أن هذه الأخيرة "تفتقد لسياسة ورؤية للتصنيع، علاوة على غياب مشاريع الدولة الملموسة لإنعاش القطاع وفوضى النظام الضريبي".

وأوردت الصحيفة الإيطالية، أنه "تم تصنيف الجزائر على أنها دولة ضعيفة نظرا لبعدها عن الدول المشاركة في مجال التحول الطاقي" مسجلة أن "ناتجها المحلي الإجمالي، الذي لا يتجاوز 3500 دولارا للفرد، يرتبط بشكل أساسي بإيرادات النفط والغاز". وختمت بالتأكيد على أن "الإعتماد على عائدات النفط هو نقطة ضعف رهيبة. فإذا انهارت أسعار الوقود الأحفوري، سينهار الإقتصاد الجزائري كذلك".

وأكد قادة بلدان مجموعة "بريكس"، في إعلان "جوهانسبرغ الثاني" يوم 23 غشت 2023، تشبثهم بتعددية الأطراف، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يدافع عن الوحدة الترابية، ويدعو إلى عدم التدخل في شؤون الدول، وإلى التسوية السلمية للنزاعات.

وشدد الإعلان على أهمية التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات ومعايير مجلس الأمن، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم لهذا النزاع المفتعل.