X

تابعونا على فيسبوك

البيضاء..تاريخ عودة الطرامواي لعين الدئاب

الخميس 01 غشت 2019 - 11:06
البيضاء..تاريخ عودة الطرامواي  لعين الدئاب

أكدت شركة "كازا ترامواي" للنقل بالعاصمة الإقتصادية، أن خدمات الخط الثاني المتوجه نحو محطة نهاية السير بعين الذياب ستعود إلى حركتها العادية.

وبعد توقف كلي دام حوالي شهر، يستأنف الخط الثاني الرابط بين درب غلف وعين الدياب عمله انطلاقا من يوم الإثنين 5 غشت 2019.

المحطات التي عرفت توقفا بشكل كلي، هي تلك الرابطة بين درب غلف وعين الذئاب، بسبب أشغال بناء الممر تحت أرضي غاندي، والذي من المنتظر أن يتم تشغيله نهاية فبراير.

وكانت الشركة قد أعلنت بداية الشهر الجاري، توقيف 9 محطات بالخط المذكور بسبب أشغال تهيأة الممر تحت الأرضي، عند مفترق الطرق غاندي، وذلك في الخط الثاني للطرامواي T2.

ولم تؤثر هذه الأشغال على تشغيل الخط الأول T1 وبقية الخط الثاني T2، من محطة المواصلة "أنوال" إلى محطة "سيدي البرنوصي".

ومن أجل إعلام جميع مستعملي الطرامواي بإغلاق هذه المحطات التسعة، أطلقت شركة الدار البيضاء للنقل، حملة تواصلية متعددة الوسائط، موجهة للمسافرين ابتداء من 1 يوليوز 2019، من بينها حملات إعلامية على الإذاعات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن ملصقات داخل المحطات.

ويعد "طرامواي البيضاء" أحد ركائز مخطط التنمية المندمجة لجهة الدار البيضاء الكبرى، ويهدف إلى إقامة توازن بين مختلف المناطق بالمدينة وفك العزلة عن الأحياء الهامشية عبر ربطها بالدينامية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، قصد تمكين الساكنة من وسيلة نقل عمومية نظيفة وإيكولوجية.

انطلقت أشغال مشروع "طرامواي البيضاء" في شهر مارس 2011؛ وقد جاء هذا المشروع بعد دراسة أنجزتها الجهة حول التنقلات الحضرية والتي أظهرت أن وسائل النقل العمومي لا تشكل سوى 30 في المائة من وسائل النقل المستعملة بالمدينة، حيث أن حصة النقل الجماعي عبر الحافلات تراجعت من 18 في المائة سنة 1975 إلى 13 في المائة سنة 2004، مقابل ارتفاع نسبة الاعتماد على سيارات الأجرة من 1 في المائة سنة 1975 إلى 15 في المائة سنة 2004 ونسبة التنقل سيرا على الأقدام من 51 في المائة إلى 53 في المائة خلال الفترة نفسها.

ووصفت هذه الدراسة شبكة النقل العمومي بكونها تعاني من نقص عددي وضعف في الجودة، علاوة على أنها تتمركز في الطرق الرئيسية وتشكل عبئا ماليا إضافيا على السكان الذين ينفقون 15 مليار درهم على النقل سنويا. وبذلك تبرز أهمية المشروع الذي هدف المسؤولون من خلاله إلى تحسين خدمة النقل الحضري بالدار البيضاء وإلى المساهمة في تهيئة الفضاء العمومي وإعادة الإعتبار للمواقع التاريخية بالجهة.

وحسب الاتفاقية التي أشرف على توقيعها  جلالة الملك محمد السادس في أكتوبر 2010، سيساهم في تمويل المشروع كل من مجلس مدينة الدار البيضاء بالإضافة إلى ميزانية الدولة والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ودعم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وشركاء آخرين.


إقــــرأ المزيد