X

تابعونا على فيسبوك

بفيينا.. المغرب يجدد إلتزامه بروح معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

الاثنين 21 شتنبر 2020 - 16:02
بفيينا.. المغرب يجدد إلتزامه بروح معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

نقل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في معرض كلمة مسجلة ألقاها خلال افتتاح الدورة الـ64 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي افتتحت أشغالها اليوم الإثنين 21 شتنبر الجاري في فيينا؛ تأكيد المغرب على إلتزامه وتشبثه الراسخ بروح معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وبمركزية دور الوكالة في تنفيذ مقتضيات هذه المعاهدة، باعتبارها ركيزة أساسية لمنظومة عدم الإنتشار.

وأكد بوريطة، أن المملكة تشدد في هذا السياق على ضرورة تعزيز وتكثيف الجهود من أجل مراجعة تشكيلة مجلس المحافظين. معتبرا أن هذه الخطوة أساسية في مسار تعزيز الحكامة داخل الوكالة على النحو المحدد في المادة السادسة المعدلة، التي تم اعتمادها منذ واحد وعشرين سنة خلال الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام للوكالة. وباعتبار أن هذا التعديل لم يحض لحد الآن إلا بقبول اثنين وستين عضوا من أصل مائة وثلاثة عشرة دولة للدخول في حيز التنفيذ، فإن المملكة المغربية ترحب بمساهمة كافة الدول الأعضاء لتحقيق هذا المسعى.

وأضاف وزير الخارجية المغربي، أن المملكة ستعمل جاهدة خلال فترة رئاستها لهذا المؤتمر، على حشد الدعم بغية تفعيل هذا المقتضى، الذي سيمكن من تعزيز الحضور الإفريقي داخل مجلس المحافظين كجهاز أساسي للوكالة. مشيرا إلى أن الدورة الرابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنعقد في ظرفية دقيقة وسياق عالمي استثنائي، حيث يواجه المجتمع الدولي منذ أزيد من 9 أشهر، تحديات غير مسبوقة جراء التداعيات الصعبة ومتعددة الأبعاد لجائحة "كوفيد-19"، على كافة الأصعدة الصحية والإقتصادية والإجتماعية.

وحرص الدبلوماسي المغربي، على الإعراب باسم المملكة المغربية، عن الإشادة بتفاني الوكالة، تحت قيادة مديرها العام، في دعم مجهودات الدول الأعضاء في مواجهة الوباء، من خلال توفير أحدث التجهيزات للكشف السريع عن "كورونا"، فضلا عن تنظيم دورات تدريبية افتراضية لتعزيز القدرات الوطنية. معربا  عن تقدير المملكة المغربية للمساعدات العاجلة التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمائة وخمسة وعشرين دولة عضوا، من ضمنها خمسة وأربعون دولة إفريقية. مشددا على أن مبادئ التضامن والتعاون جنوب جنوب ليست مجرد شعارات رنانة، بل هي عناوين مؤطرة للسياسة الخارجية التي وضع أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وخلص المتحدث ذاته، إلى أن المغرب يتطلع، في أفق ما بعد جائحة "كورونا"، إلى عقد اجتماع مع بعض البلدان الإفريقية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإجراء تقييم شامل للتجارب ذات الصلة بإدارة الجائحة في كل أشواطها واستخلاص الدروس وتبادل الممارسات الفضلى.

وانتخب المغرب اليوم الإثنين 21 شتنبر الجاري بفيينا، رسميا رئيسا للدورة الرابعة والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة الإدارية العليا لهذه المنظمة الأممية، وذلك لأول مرة، بعد تزكيته بالإجماع، في شخص سفير جلالة الملك بالنمسا "عز الدين فرحان".


إقــــرأ المزيد