حصيلة الموقوفين المتورطين في ترويج الكمامات "المزورة" بالمغرب

كشفت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، أن مصالح الشرطة القضائية في مختلف مدن المملكة، تمكنت منذ بداية تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد، من توقيف 96 شخصا يشتبه في تورطهم في حيازة وإعداد وبيع كمامات واقية غير مطابقة لمعايير السلامة الصحية، وكمامات طبية مزيفة، فضلا عن محاولة تهريب كمامات واقية خارج التراب الوطني بطريقة غير مشروعة.

وذكرت مديرية الأمن، أن عدد القضايا التي عالجتها مصالح الأمن الوطني في هذا الصدد بلغ 53 قضية، موزعة على 15 مدينة في مختلف جهات المملكة، بينما أسفرت عمليات التفتيش والحجز المنجزة عن حجز 213.511 كمامة واقية، منها ما هو مصنوع بطريقة عشوائية لا تتوافر فيه معايير السلامة، ومنها ما يحمل علامات تجارية مزيفة وغير متطابقة مع شروط الصحة والسلامة وتهدد الأمن الصحي للمواطنين، ومنها كمامات واقية تم ضبطها موجهة للتصدير بطريقة غير مشروعة من طرف مواطن إنجليزي من أصل هندي. مضيفة أنه تم إخضاع جميع الأشخاص الموقوفين في إطار هذه القضايا لأبحاث تمهيدية تحت إشراف النيابات العامة المختصة ترابيا، من أجل الكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لهم، وكذا حجز كل المستحضرات والمواد والكمامات المصنوعة خارج الإطار القانوني والصحي، والتي تشكل تهديدا جديا وحقيقيا لأمن وسلامة المواطنين.

وأكد المصدر ذاته، أن مصالح الأمن الوطني تواصل تكثيف عملياتها الأمنية الرامية لضبط كل المساهمين والمشاركين المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالأمن الصحي للمواطنات والمواطنين.

وكان ترويج الكمامات "المزورة"، قد زج بنجل المحامي الشهير "محمد زيان"، والوزير الأسبق، في سجن "عكاشة"، بعد سقوطه رفقة خمسة أشخاص في قبضة مصالح الأمن إثر شكاية تقدمت بها مصحة خاصة بمدينة مراكش بعد توصلها بكمامات تم صنعها بمصنع سري بالبيضاء، على أساس أنها كمامات ذات جودة عالية مستورة من الخارج.

وعلى صعيد آخر، تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، زوال يوم أمس، من توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة يبلغ من العمر 38 سنة، يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني في قضايا المخدرات، وذلك للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية. وفق ما وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني.

وحسب مديرية الأمن، فإنه جرى توقيف المشتبه فيه بالقرب من منزله الكائن بإحدى المناطق القروية التي تبعد بحوالي 15 كيلومتر عن مدينة الجديدة، قبل أن تسفر عمليات التفتيش داخل مسكنه عن حجز 1300 قرص إكستازي مخدر، بالإضافة إلى 20 كيلوغرام من سنابل مادة الكيف و200 علبة من مادة اللصاق المستعمل في التخدير، فضلا عن سلاحين أبيضين ومبلغ مالي من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. مضيفة أنه تم الإحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل التحريات من أجل توقيف باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي.