X

تابعونا على فيسبوك

كانوا يعدون لأعمال تخريبية.. تفكيك خلية داعشية مكونة من 5 متطرفين ببركان والناظور

الخميس 05 شتنبر 2019 - 07:35
كانوا يعدون لأعمال تخريبية.. تفكيك خلية داعشية مكونة من 5 متطرفين ببركان والناظور

في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني اليوم الخميس 5 شتنبر 2019، من تفكيك خلية إرهابية موالية ل "داعش"، تتكون من 5 متطرفين تتراوح أعمارهم بين 27 و41 سنة، ينشطون بين مدينتي بركان والناظور.

وقد أسفرت هذه العملية عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء.

وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن أفراد هذه الخلية خططوا للالتحاق بمعسكرات إحدى فروع "داعش" بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، قبل أن يقرروا الإنخراط في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة.

وتفيد نفس المعطيات أن زعيم هده الخلية الإرهابية استطاع اكتساب مؤهلات في مجال المتفجرات في أفق اقتناء المواد التي تدخل في إعداد العبوات الناسفة لإستعمالها في مشاريعه التخريبية.

هذا وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الدي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

للإشارة، فالمكتب المركزي للأبحاث القضائية منذ إنشائه، سجل حصيلة إيجابية في مجال مكافحة الإرهاب، وهو ما تعكسه بجلاء الأرقام المنجزة والمحققة، إذ تم تفكيك 57 خلية، بما في ذلك 8 خلايا خلال عام 2018 الجاري.

وأوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام أنه بفضل التصدي الناجح لمحاولات الانضمام الى صفوف تنظيم داعش، والإجراءات الوقائية والاستباقية التي قام بها المكتب، فإن العدد الإجمالي للخلايا التي تم تفكيكها في المغرب، منذ عام 2002، وصل إلى 183 خلية سعت الى القيام بأعمال إرهابية في المملكة، كما حالت تدخلاته الناجحة دون وقوع 361 عملا تخريبيا.

وأضاف الخيام، أنه وبشكل عام، فقد مكنت هذه التدخلات، الهادفة الى مكافحة الإرهاب وقطع دابره، من اعتقال أكثر من 3129 شخص، 292 منهم لهم سجل إجرامي، مشيرا إلى أن 361 نشاطا تخريبيا كان "يستهدف بعض المواقع الحساسة في المملكة". وبالرجوع إلى تدخلات المكتب المركزي للأبحاث القضائية منذ إنشائه في عام 2015، قال الخيام إن فرقة مكافحة الإرهاب التابعة للمكتب تمكنت من تفكيك ما لا يقل عن 57 خلية، منها 51 لها ارتباط بما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” و 6 أخرى ترتبط بتيار “الفيئ والاستحلال”. وقد مكنت هذه الجهود الحثيثة، يضيف الخيام، من إلقاء القبض على 902 شخصا ، من بينهم 14 امرأة و 29 قاصرا.

ومن بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم 22 أجنبيا، من بينهم ثمانية سوريين وثلاثة أفغان و فرنسيين وتركيين وإيطالي وتشادي وغيني ومصرى ولبناني وروسي وتونسي. كما يتعلق الأمر بعشرة بلجيكيين من أصل مغربي، وخمسة فرنسيين من أصل مغربي، وإسبانيين اثنين من أصل مغربي ومواطن فرنسي من أصل جزائري. وفي التفاصيل، كشف الخيام أن المكتب المركزي فكك خلال أربع سنوات من العمل 21 خلية في عام 2015 ، و19 في عام 2016، و9 في عام 2017 و 8 خلايا منذ بداية العام الجاري وحتى أوائل شهر أكتوبر الجاري.

ولاحظ الخيام أنه "وبمجرد تحليل المعطيات التي سجلها المكتب يتبين أن عدد الخلايا الإرهابية المفككة يتراجع من سنة لأخرى ،وهو ما يثبت كذلك أن جهود المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في الحرب ضد الإرهاب و مواجهة الخلايا التي تتبنى الفكر المتطرف، تظل مقنعة"، مبرزا أن "العمليات التي قامت بها فرقة مكافحة الإرهاب التابع للمكتب تتميز بالاحترافية العالية وتقوم على أساس المعلومات الدقيقة المقدمة من طرف المصالح المركزية والجهوية".


إقــــرأ المزيد