مالك "فايسبوك" يحجب صفحة لهيئة تابعة لـ"جماعة العدل والإحسان"

أغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صفحة لهيئة تابعة لـ"جماعة العدل والإحسان"، بسبب نشرها لمواد اعتبرتها إدارة "مارك زوكربيرغ" معادية للسامية.

وقالت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، في بلاغ لها، إنها تفاجأت بـ"إغلاق وحجب صفحة الهيئة، بدعوى نشرها، لمواد معادية للسامية، وذلك دون إخطار مسبق أو سند قانوني واضح".

واستنكرت الهيئة هذا القرار، الذي وصفته بـ"الظالم"، والذي يهدف، بحسب البلاغ، إلى "كتم كل صوت يفضح وينشر جرائم الاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني"، معتبرة (الهيئة) أن الخطوة التي قامت بها إدارة الفيسبوك، تعد "انتهاكا جسيما لحرية الرأي والتعبير وتواطؤا مكشوفا مع الاحتلال الإسرائيلي" .

وبالإضافة إلى استغرابها، من هذا الحظر، والذي قالت إنه "يتزامن مع ما تعرفه القضية الفلسطينية من تطورات خطيرة"، فقد اعتبرته قرارا "يتنافى مع القانون وكافة المعايير الأخلاقية"، مطالبة من إدارة مارك أن "ترفع الحظر عن الصفحة التي تعتبر مرجعا لأخبار ومستجدات قضايا أمتنا العربية والإسلامية".

وفي ذات البلاغ، دعت كل المنظمات الحقوق والهيئات الإعلامية المحلية والعالمية إلى "التنديد بهذه الإجراءات الغير القانونية"، مؤكدةً أنها "ستستمر في تأدية مهامها الإعلامية، وواجبها تجاه الشعب الفلسطيني والأمة العربية"، وفقا لتعبير البلاغ.

جدير بالذكر أن، القضية الفلسطينية أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو مصطلح يشار به إلى الخلاف السياسي والتاريخي والمشكلة الإنسانية في فلسطين بدءا من عام 1897 (المؤتمر الصهيوني الأول) وحتى الوقت الحالي. وهي تعد جزءا جوهريا من الصراع العربي الإسرائيلي، وما نتج عنه من أزمات وحروب في منطقة الشرق الأوسط.

يرتبط هذا النزاع بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، ودور الدول العظمى في أحداث المنطقة.

كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل. وما نتج عن ذلك من ارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، وصدور قرارات كثيرة للأمم المتحدة، كان بعضها تاريخيا؛ كالقرار رقم 194 والقرار رقم 242.

يعتبر هذا النزاع، من قبل الكثير من المحللين والسياسيين القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي وسبب أزمة هذه المنطقة وتوترها. بالرغم من أن هذا النزاع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبيا، إلا أنه يحظى باهتمام سياسي وإعلامي كبير نظرا لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه وغالبا ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظرا لتمركزه في منطقة حساسة من العالم وارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر، مثل الصراع بين الشرق والغرب، علاقة الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام فيما بينها.

يشار إلى أن، جماعة العدل والإحسان هي جماعة إسلامية تعتبر من أكبر التنظيمات الإسلامية بالمغرب أسسها عبد السلام ياسين، وكان مرشدها العام إلى غاية وفاته سنة 2012، وخلفه محمد عبادي في 24 دجنبر 2012 بلقب الأمين العام، حيث تقرر الاحتفاظ بلقب المرشد العام لمؤسس الجماعة عبد السلام ياسين. تختلف الجماعة عن الحركات السلفية ببعدها الصوفي وتتميز عن الطرق الصوفية بنهجها السياسي المعارض.