أزمة الطب..طلبة يتحدثون لأول مرة

تستمر أزمة أطباء المستقبل للشهر العاشر على التوالي، مما يثير قلق الطلبة بشكل متزايد، بحيث لا تظهر أي بوادر لحل هذه الأزمة المستمرة مع الحكومة.

صرخة طلبة الطب

خرجت طالبة طب عن صمتها في فيديو انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، قائلة: "حنا ماباغيين نتخرجو ونبداو نجزروا فعباد الله، نطالب بجودة التكوين، لأننا نؤدي القسم أمام الله، لا يمكن أن تقدم خدمة بدون جودة"، مضيفة "راه ماكانقراوش مزيان، نحن بحاجة لسنة تدريبية مخصصة للتطبيق العملي."

ومن جهته، أوضح عماد حميد الدين رئيس مكتب طلبة الطب بطنجة وعضو باللجنة الوطنية لطلبة طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، أن "الطلبة لديهم ملف مطلبي واضح ملف يهم جودة التكوين ديال المغربي ديال الطبيب ديال غدا اللي غدي يكون في السبيطار العمومي". مضيفا، "إذا حنا فاش كنمشي ل سبيطارات هاد الاطباء اللي كشوف في الشارع هما اللي غادي يكونوا تما."

كما أشار المتحدث ذاته،"ما بغيناش نكونوا اطباء عندهم كارطونة، ما بغيناش أطباء بزاف وما قارينش مزيان بغينا أطباء عندهم تكوين جيد، مضيفا تكوين يراعي الكرامة ديال المريض المغربي". كما أشار عماد حميد الدين إلى أنه "من أجل تكوين جيد يتم التوجيه لنا جميع التهم، كما يتم اعتماد المقاربة القمعية معنا، ابتداء من استدعاءات المجالس التأديبية والتوقيفات في حق ممثلين، وكذلك استدعاءات المخافر الشرطة كأننا مجرمين."

من جانبها، صرحت رئيسة مجلس طلبة الصيدلة بالرباط، متسائلة: "كيف يمكن للسيد الوزير، المسؤول الأول عن هذا القطاع، أن يبقي باب الحوار مغلقاً في وجه الطلبة لمدة تسعة أشهر؟، مؤكدة أن "حتى عندما يُفتح باب الحوار، فإن الأساليب المستخدمة تفتقر إلى الجدية والالتزام الضروريين."

الطلبة يواصلون التصعيد

أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان عن تنظيم إنزال وطني، يوم السبت في الساعة 12 زوالًا، تحت شعار "شباب المغرب وأطره من أجل وضع حقوقي وصحي أفضل"، وذلك احتجاجًا على الأحداث المأساوية التي شهدتها الرباط.

وأوضحت اللجنة في بيانها أن السلطات شنت حملة اعتقالات واسعة على طلبة الطب، بما في ذلك الأطباء الداخليون والمقيمون الذين تضامنوا معهم، حيث انتشرت هذه الحملة إلى عدة مدن، مما أدى إلى فض اعتصامات سلمية في طنجة والدار البيضاء ومراكش.

كما أشارت اللجنة إلى أن هذه الأحداث تعكس تجاهل الحكومة لمطالب الطلاب، إذ تواصل الرد على احتجاجاتهم بقمع متزايد. كما استنكرت الاعتداءات المعنوية والجسدية التي تعرض لها الطلبة والأطباء، محذرة من أن ما حدث هذا الأسبوع يشكل جرحًا عميقًا في الوطن. وأكدت اللجنة على رفضها للامتحانات التي تُبرمج بشكل أحادي، مشددة على ضرورة تدخل الحكماء لحل الأزمة وإعادة الطلبة إلى دراستهم وتداريبهم.

عكرود تهاجم الطلبة

هاجمت الممثلة المغربية سناء عكرود، المقيمة في كندا، طلبة الطب الذين يعتصمون ويقاطعون الدراسة.

وفي مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، قالت عكرود:“ماشي شغلكم فست سنين ولا سبع سنين .. ماشي نتوما لي كتقرروا شحال من عام”.

كما تابعت قائلة: "مادارو هادشي إلا و درسو هاد الامكانية ، و شكون لي قال ليكوم ما يمكنش تكونو و تخرجوا أطباء فست سنين" مضيفة، "المطلوب منكم التركيز وتفهم و تحضر للقراية و نتوما مازالين صغار على الاضراب".

حقوقيون يدخلون على الخط

دخلت العصبة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان على خط في مجريات الأحداث الراهنة التي يعيشها المغرب في الأسابيع الأخيرة، مُشجعةً على ضرورة الإسراع في إنهاء أزمة طلبة الطب من خلال جلوس الوزارة مع الطلبة إلى طاولة الحوار لحل الملفات العالقة.