أمريكيان وبريطاني يتقاسمون جائزة "نوبل" للطب لعام 2019

أعلنت جمعية نوبل بمعهد "كارولينسكا" في ستوكهولم، اليوم الإثنين 07 أكتوبر الجاري، عن منح جائزة "نوبل" للطب للأمريكيان "وليام كايلين"، و"غريغ سيمنزا"، والبريطاني "سير بيتر رادلكيف"، بعد نجاحهم في اكتشاف كيفية تحسس الخلايا وتكيفها مع كمية الأكسجين المتوفرة، مما يسمح بمكافحة السرطان وفقر الدم.

وكانت التوقعات تشير إلى احتمال قوي بفوز الأمريكية من أصل لبناني "هدى زغبي"، بجائزة "نوبل" للطب عن دراستها في التحولات الجينية "ميك بي 2" المسؤولة عن الأمراض الدماغية، وفقا للإذاعة السويدية. كما توقعت صحيفة "داغنس نيهيتر"، فوز خبيري أمراض المناعة الأسترالي "مارك فلدمان"، والبريطاني "رافيندر مايني، لأعمالهما حول التهاب المفاصل الروماتويدي، فيما طرح اسم الأمريكية "ماري كلير كينغ"، التي اكتشفت جينة "بي أر سي إيه 1" المسؤولة عن شكل وراثي من سرطان الثدي.

 ويشكل الإعلان عن جائزة "نوبل" للطب بداية موسم جوائز "نوبل"، حيث سيتم الإعلان يوم غد الثلاثاء عن جائزة نوبل للفيزياء، تليها نوبل للكيمياء يوم الأربعاء، ثم في الآداب يوم الخميس، فجائزة نوبل للسلام يوم 11 أكتوبر الجاري، حيث تعتبر الناشطة السويدية المراهقة في مجال البيئة "غريتا تونبرغ"، التي تقف وراء حركة "فرايديز فور فيوتشر" الأوفر حظا للفوز بالجائزة هذا العام، بينما استبعد مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو "هنريك أوردال فوزها"، مشيرا إلى صغر سنها وإلى أن الرابط بين الإحترار المناخي والنزاعات المسلحة غير مثبت بعد؛ وأخيرا جائزة نوبل للإقتصاد يوم الإثنين المقبل.

وتواجه الأكاديمية السويدية، وهي مجلس من كبار الكتاب واللغويين، تبعات اتهامات بسوء السلوك الجنسي موجهة لزوج سيدة عضو في الأكاديمية، إضافة إلى مزاعم تسريب أسماء بعض الفائزين بجوائز نوبل قبل الإعلان الرسمي عنها.

وتوج بجائزة "نوبل" للطب العام 2018، كلا من الأمريكي "جيمس بي أليسون"، والياباني "تاسوكو هونغو"، بعد اكتشافهما لعلاج "السرطان".

وجائزة "نوبل"، التي تعود للمهندس والمخترع والكيميائي السويدي "ألفريد نوبل"، الذي اخترع الديناميت في سنة 1867، ومن ثم أوصى بمعظم ثروته التي جناها من الإختراع إلى جائزة "نوبل" التي سميت بإسمه، هي مجموعة من ست جوائز دولية سنوية تمنحها عدة فئات من قبل المؤسسات السويدية والنرويجية تقديرا للأكاديميين والمثقفين أو للتقدم العلمي. 

للإشارة فقد تعرضت الأكاديمية السويدية خلال العام الماضي، لإستقالات جماعية بعد أن اتهمت 18 امرأة، الفرنسي "جان كلود أرنو"، صاحب الـ72 عاما، المفكر المعروف على الساحة الثقافية السويدية، والمتزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية "كاتارينا فروستنسن"؛ وكان شخصية مؤثرة في المشهد الثقافي في ستوكهولم لعقود، بالتحرش الجنسي والعنف والإغتصاب، لتتم إدانته بعامين سجنا.