X

تابعونا على فيسبوك

الحلقة 8: من ثنايا الذاكرة: توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية" محمد يوسفي مالكي (مناظرة معمورة 1964)

الجمعة 30 مارس 2018 - 09:31
الحلقة 8: من ثنايا الذاكرة: توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية

استهل الدكتور محمد يوسفي مالكي حديثه عن مناظرة معمورة، مذكرا بالمحطات السابقة ، قبل أن يتحول للحديث عن منظرة معمورة، حيث أكد أن الحكومة وجدت أن المنظومة لابد أن تخطو خطوة أخرى، إذ أصبح أمر المنظومة كتعليم وكتربية لا يكتفى فيه بالنوايا الحسنة بل لابد أن تشارك فيه كل مكونات المجتمع من أساتذة وآباء وأمهات ونقابات وغير ذلك، قتقرر إقامة هذه المناظرة بمعمورة التي تبعد عن الرباط ب10 كيلومترات.

وأضاف الدكتور أن هذه المناظرة شارك فيها الأساتذة والعلماء والطلبة وكل من له صلة قريبة أو بعيدة علميا أو إداريا أو تقنيا ليبدي كل واحد رأيه فيما أقيمت من أجله المنظومة بوجه عام، أما بوجه خاص فقد كانت من أجل النظر في قضية التعريب.

وكانت المناظرة تكتسيها في بعض الأحيان، حسب المتحدث،  ملاسنات ومشاحنات تخرج عن اللياقة والأداب في نوع من أنواعه، وربما استغرقت المناظرة خمسة أيام قبل أن يقع الانتصار لصالح من يدعون للازدواجيةوهو الأمر الذي لم يكن يريده من يدعون للتعريب، ذلك أن الذين يدعون للتعريب كانوا يطلبون أن يكون التعريب في جميع المستويات، أما الذين يدافعون عن الازدواجية فكانوا يرون أنه يجب أن يكون في التعليم لغتان الأولى هي العربية إلى جانب لغة أخرى. بحيث تكون العربية لعلوم تاريخ والأدب وغيرها والفرنسية للعلوم الدقيقة مثل الحساب والفيزياء والكيمياء.

ومع ذلك، يتابع الدكتور يوسفي، استمر النقاش في هذا الموضوع، وختم هذه المناظرة الحسن الثاني طيب الله تراه، حيث القى كلمة قيمة يمكن اقتطاف مايلي منها : " إن التعليم أصبح أكثر من ذي قبل ضروريا وأساسيا لكل أمة، ولابد لها" / " إن هذه المناظرة تكتسي أهمية كبرى"/ " إن مشاكل التعليم تكاثرت وتضاعفت مع الأيام"/ "إن التعليم وسيلة لبث الوعي الوطني"/ "إن التعليم منذ الاستقلال وضعت أمامه اختيارات في جميع الميادين"/ "إن التعليم يجب أن يكون عاما لجميع الناس كالشغل"/ "إننا بالاستقلال وبعد المجهودات التي قمنا بها اصبحنا محتاجين إلى معرفة تجعل لنا الصلة بين جوارنا، وتجعل لنا الطريق الموصل للاندماج في عالم إفريقيا"/ "إننا نريد ألا يكون في المستقبل تعليم عصري وأصيل ويكون التعليم موحدا"، وغير ذلك من الذرر الثمينة التي أتى بها الحسن الثاني رحمه الله في هاته المناظرة.

 

 


إقــــرأ المزيد