بالأرقام.. الهبوط يسيطر على مبيعات السيارات الجديدة بالمملكة

بعد تسجيل مبيعات قياسية السنة الماضية، عرف سوق السيارات الجديدة لهذا العام تراجعا ملحوظا في المبيعات.

وحسب المعطيات الإحصائية الأخيرة لجمعية مستوردي السيارات بالمغرب "أفيام"، فإن مبيعات السيارات لم تتجاوز خلال شهر يوليوز الفارط، 13 ألف و50 سيارة، مقابل قرابة 14 ألف سيارة خلال الشهر ذاته من العام الماضي، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 6.47 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.

وفي التفاصيل، وقفت الجمعية على أن  الطلب على السيارات النفعية الخفيفة تراجع بنسبة 25.82 في المائة، حيث تم تسويق ما مجموعه 1155 سيارة جديدة في يوليوز الماضي مقابل 1444 سيارة التي كانت سوقت خلال العام الماضي.

كما سجلت مبيعات السيارات الخاصة بدورها انخفاضا واضحا بلغت نسبته 9.31 في المائة، لتنتقل من 12797 سيارة إلى 11606 سيارة فقط.

وتأتي هذه الظرفية غير الملائمة في الوقت الذي كانت سوق السيارات قد وقع على أداء قياسي السنة الماضية، حيث تم تسجيل مبيعات بلغت 177.359 سيارة خلال سنة 2018، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 5.2 في المائة، مقارنة مع سنة 2017 التي بيع خلالها ما مجموعه 168.593 سيارة، حيث كشفت الجمعية أن معرض السيارات للدار البيضاء لعب دورا كبيرا آنذاك.

وكان رئيس جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، عادل بناني، قد أكد أن تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لمصنع "PSA" بالقنيطرة يمثل إنجازا "هائلا" يثمن ويتوج جهود المغرب الذي بات قبلة لمصنعي السيارات.

وأبرز بناني، في تصريح للصحافة بمناسبة تدشين المنظومة الاقتصادية للمجموعة الفرنسية "PSA" بالمنطقة الصناعية المندمجة "أتلانتيك فري زون" بإقليم القنيطرة، أن تدشين المصنع يعكس مكانة المملكة التي باتت قبلة لمصنعي السيارات بالمغرب، وما يستتبعه ذلك من جلب مصنعي التجهيزات فضلا عن اليد العاملة.

وبعد أن أشار إلى أن هذه المنشأة ستصنع منتجات موجهة إلى المستهلك المغربي، أكد بناني أن المغرب سيحتل، بفضل هذه المشاريع التي ستعود بالنفع على الأوساط الاقتصادية للمملكة، موقعا مهما على الخريطة العالمية لتصنيع السيارات في أفق بلوغ معدل تصنيع مليون سيارة.

جدير بالذكر أن، الملك محمد السادس أشرف على تدشين المصنع الجديد لمجموعة "بوجو ستروين" الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف عربة ومحرك مرتبط بها، سنويا. كما أشرف الملك على إعطاء انطلاقة أشغال توسعة هذا المركب الصناعي من الجيل الجديد، الذي ستتضاعف طاقته الإنتاجية، حتى قبل 2023 – التاريخ المرتقب لتحقيق هذا الهدف- والذي سيوفر 4 آلاف منصب شغل عند الأجل المحدد.

وأكد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، حفيظ العلمي، أنه "تم إنجاز البنيات التحتية، ومصنع “بي إس أ”، ومصانع المناولين ضمن الشروط المتفق عليها وفي الآجال المحددة، أي خلال أربع سنوات بعد توقيع الاتفاقية الاستراتيجية” في 19 يونيو 2015، بين الدولة المغربية ومجموعة “بي إس أ”.

وأضاف العلمي، أن المجموعة الفرنسية “بي إس أ” استثمرت 3 ملايير درهم، وتعتزم استثمار مبلغ مماثل في مشاريعها المستقبلية، موضحا أنه تم إحداث المصنع الجديد “بي إس أ” بالقنيطرة لإنتاج سيارات ذات محرك حراري وأخرى بمحرك كهربائي”.

وتابع الوزير أن "النتائج المسجلة إلى غاية الآن بفضل تمركز “بي إس أ”، بهذه المنطقة مهمة للغاية”، مشيرا في هذا السياق إلى أن السيارات المنتجة بالمصنع الجديد “بي إس أ -القنيطرة” ستستفيد من نسبة إدماج تفوق 60 بالمائة (80 بالمائة في الأجل المحدد)، وأن 27 مصنعا جديدا من 10 جنسيات مختلفة قد استقرت بالقنيطرة، وأن مركز “آر آند دي” الذي كان من المرتقب أن يشغل، مبدئيا، 1500 مهندس وتقني عالي، يشغل اليوم 2300 مستخدم، 85 بالمائة منهم مهندسون.

وأضاف أن مشتريات “بي إس أ” للأجزاء المصنعة بالمغرب بلغت 700 مليون أورو سنة 2018، وهو ما يفوق التوقعات، موضحا أن بلوغ هدف مليار أورو من المشتريات سيتحقق قبل 2025.