تفاعل رؤساء مجالس الجماعات والجهات مع الإعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء

تعليقا على قرار دولة إسرائيل الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، قال رئيس مجلس جهة العيون - الساقية الحمراء، "سيدي حمدي ولد الرشيد"، إن الإعتراف يعد "مكسبا في إطار انتصارات تحققت بفضل تأني وحكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس".

وأوضح "ولد الرشيد"، في تصريح للصحافة، أن هذا الإعتراف ذا الشكل القانوني والكلمات القوية، ينضاف إلى المكتسبات الدبلوماسية الكبرى التي يقودها جلالة الملك. مضيفا أن "ساكنة الأقاليم الجنوبية، تثمن جميع خطوات جلالة الملك في كل التصورات التي تمت ترجمتها إلى مكتسبات نجني ثمارها اليوم كأمة مغربية".

من جهته، أكد "ينجا الخطاط"، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، أن قرار إسرائيل الإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يعد "انتصارا دبلوماسيا مهما" وذا أبعاد سياسية كبيرة وأثار اقتصادية على مجموع الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأبرز "الخطاط"، أن الاعتراف الإسرائيلي يعد بمثابة "حدث ذي أهمية قصوى وله أبعاد سياسية كبيرة وآثار اقتصادية مهمة"، مشيرا إلى أنه يندرج في إطار زخم الدعم الذي تقدمه مختلف دول العالم للجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل نهائي لقضية الصحراء.

وأضاف رئيس مجلس جهة الداخلة، أن هذا القرار "يعزز بشكل كبير موقف المغرب على المستوى الدولي بالنظر إلى العلاقات القوية التي تجمع إسرائيل بالعديد من القوى العالمية من قبيل الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا"، مردفا أن إسرائيل ستفيد من علاقاتها الجيدة مع العديد من دول العالم لدعم أكبر للمغرب في قضية وحدته الترابية. واعتبر أن الموقف الإسرائيلي يشكل "انتكاسة" و"ضربة قوية للأطروحات الإنفصالية"، كما لا يمكن فصل هذا الإعتراف بسيادة المغرب على صحرائه عن سلسلة الإعترافات التي قامت بها العديد من الدول عبر العالم، والتي طالما عبرت عن وجاهة المخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأشار المسؤول ذاته، إلى أن افتتاح قنصلية لإسرائيل بالداخلة مستقبلا يشكل بدوره "منعطفا حاسما في الإعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية"، وكذا قرارا مهما من شأنه تعزيز الدور الذي تضطلع به الداخلة باعتبارها بوابة اقتصادية نحو أفريقيا جنوب الصحراء.

بدورها، أفادت "امباركة بوعيدة"، رئيسة جمعية جهات المغرب، ورئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، بأن اعتراف دولة إسرئيل بسيادة المغرب على صحرائه يعد قرارا "صائبا وتاريخيا" يأتي لدعم "عدالة القضية الوطنية".

وأكدت "بوعيدة"، أن هذا القرار يأتي لينضاف إلى مجموع الإعترافات التي تمكن المغرب من ترصيدها خلال السنوات الأخيرة بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس. واعتبرت أنه سيكون لهذا الإعتراف الإسرائيلي وقع إيجابي جدا على الساحة الدولية، كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة، وسيتم إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها به.

كما قال رئيس المجلس الجماعي لمدينة كلميم، "حسن الطالبي"، إن الإعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، يأتي ليؤكد وجاهة السياسة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف "الطالبي"، أن هذا القرار الإسرائيلي يؤكد حكمة وبعد نظر جلالة الملك ووجاهة السياسة الرشيدة لجلالته، معتبرا أنه سيساهم في توسيع وتعميق العلاقات بين البلدين سيما في المجالين السياسي والإقتصادي. مجددا التأكيد على "أننا نحن أبناء الأقاليم الجنوبية، سنظل معتزين بمغربيتنا وملتفين حول قائد البلاد ورمز وحدتنا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس".