سائح أجنبي يضع حدا لحياته بأحد فنادق مراكش
أقدم سائحا يحمل الجنسية البلجيكية، صباح يومه الخميس 19 شتنبر، على الإنتحار في ظروف غامضة برمي نفسه من الطابق الخامس بأحد الفنادق المصنفة بالحي الشتوي بشارع الحسن الثاني بمدينة مراكش.
وقالت مصادر صحفية، إن المواطن المنتحر المنحدر من مدينة لييج البلجيكية، يبلغ من العمر 22 سنة، كان قد حل أمس الأربعاء بالمغرب، مشيرة إلى أنه لم يعرف لحد الآن الأسباب والدوافع التي أدت به إلى وضع حد لحياته بهذه الطريقة التراجيدية. مؤكدة أن انتحار الشاب، خلف نوعا من الرعب والهلع في صفوف المتواجدين بالفندق ومحيطه.
وأضافت المصادر، أن السلطات المحلية وعناصر الدائرة الأمنية الأولى حلت بمكان الواقعة، حيث تم فتح تحقيق في ظروفه وملابساتها بالموازاة مع نقل جثة الهالك لمستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة.
والإنتحار هو محاولة جادة لوضع نهاية لألم غير محتمل، وباب خلفي للهرب من ظروف ضاغطة، منقادين بروح من العجز وفقدان الأمل والحيل، وقد تنامت وقائعه بشكل كبير مؤخرا في المغرب وقد اختلفت أساليبها بين الشنق وتناول سم الفئران، ومنهم من يفضل إنهاء حياته باعتراض القطارات، أو الموت غرقا في البحر، وتتنوع أسبابها بين ما هو ظاهري وآخر مجهول وتتلاقى جلها في الأوضاع المزرية التي يعاني منها أغلب المغاربة كانتشار الفقر والبطالة وعدم قضاء الدين، فضلا عن ما يتعلق بالمغامرات العاطفية والتي تنتهي جلها بالموت، ناهيك عن المعاناة من الإضطرابات النفسية كالإكتئاب أو الهوس الإكتئابي أو الفصام أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات. والنظرة السائدة -مجتمعيا- للتفكير في الإنتحار هي اعتباره عرضا طارئا مرضيا ارتبط بالإكتئاب أو الذهان أو كعرض جانبي لبعض العقاقير.
وقد تكلم عالم النفس "سيغموند فرويد" سابقا، ومن بعده المدرسة التحليلية عما سموه بغريزة الموت، وعن حملنا لدافع داخلي لإنهاء الأمر برمته، ربما للبدء من جديد أو لإفساد اللعبة، وأنا أحب أن أسمي هذه الغريزة بمحامي الموت، ومن منظور مدرسة "العائلة الداخلية" نحن نحتاج لقبول محامي الموت كأحد أفرادنا الداخليين، والترحيب به داخل دائرة الضوء، لأن طرده إلى اللاشعور يمكنه من العمل في الظلام، أبعد من حدود قيادتنا.
وفي كل عام يضع ما يقارب 800 ألف شخص نهاية لحياته، هذا فضلا عن الكثيرين ممن يحاولون الإنتحار. وتمثل كل حالة انتحار مأساة تؤثر على الأسر والمجتمعات والبلدان بأكملها بما تحدثه من آثار طويلة الأمد على من تركوهم وراءهم، وقد سجل ثاني أهم سبب للوفيات بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما على الصعيد العالمي في عام 2016.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 11:02 قلق فرنسي بشأن بقايا مبيدات في الطماطم المغربية
- 10:43 وزيرة التضامن تراجع قانون العنف ضد النساء
- 10:26 لفتيت: تدبير النفايات المنزلية تشوبه إكراهات عديدة
- 10:11 جلالة الملك يشكر رئيس بنما بخصوص قضية الصحراء المغربية
- 10:03 غياب الأنسولين يُقلق مرضى السكري بالمملكة
- 09:43 انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية
- 09:17 أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء