ماكرون يمرر رسائل تاريخة قوية تكشف عراقة المغرب
لم يمر خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون دون رسائل تاريخية قوية تحكي عن عراقة المغرب ومواقف أبنائه البطولية.
خطاب الدولة الذي تلي أمام ممثلي الأمة عمل فيه ماكرون على سرد تاريخ البلدين.
باريس ستبقى ممتنة لأحرار المغرب
قال الرئيس الفرنسي إن “مرور حقب الاستعمار، التي عرفت سعي الأحرار لتحرير الشعب المغربي، ومساعدتهم فرنسا في الاستقلال من الاحتلال، هي لحظات ستبقى باريس ممتنة لها”، مبينا أن “فرنسا اليوم تم بناؤها بسواعد الشعوب المغاربة، والعديد من المدن شاهدة على ذلك”.
وأكد رئيس الجمهورية الفرنسية أن المملكة المغربية بـ “عراقتها وتاريخها كما يسرد ذلك كتاب فرنسيون مغاربة، مثل الطاهر بنجلون، ستبقى دائما مدخلا لإفريقيا، القارة المفعمة بالإنسانية”.
تبادلات ديبلوماسية ميزت تاريخ البلدين
في بداية خطابه، استحضر ماكرون التبادلات الدبلوماسية التي ميزت تاريخ البلدين منذ عصر النهضة، متحدثاً عن شخصية القرصان الصالحي عبد الله بن عائشة، الذي أرسل إلى قصر فرساي لطلب يد ماري-آن دي كونتي، ابنة الملك لويس الرابع عشر (المعروف بالملك الشمس).
ماكرون أشار إلى أن هذا الحدث يعكس قوة التحالفات والتبادلات واللحظات الهامة التي ميزت تاريخ العلاقات بين فرنسا والمغرب، مما يظهر فترة كانت فيها الروابط السياسية والثقافية تتداخل بين ضفتي المتوسط. كما أشار ماكرون إلى كتابات إدريس العمراني، الذي نقل إلى السلطان تجربته وشهادته عن فرنسا في عام 1860، مظهراً علاقة تجذرها الفضول المتبادل والحوار الثقافي.
وألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطاباً غنياً بالإشارات التاريخية، مسلطاً الضوء على التاريخ العريق والعلاقات المعقدة ولكن الوثيقة بين البلدين. وأمام البرلمانيين المغاربة، تحدث ماكرون بنبرة رسمية عن الأبعاد المتعددة للماضي المشترك بين فرنسا والمغرب، مشدداً على المصير المشترك الذي يربط بين البلدين على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
فنانون فرنسيون أعجبوا بالمغرب
أشاد ماكرون كذلك بتأثير الفنانين الفرنسيين، مثل ديلاكروا وماتيس وماجوريل، الذين نظروا إلى المغرب بإعجاب واحترام. وساهم هؤلاء الفنانون في بناء ذاكرة ثقافية مشتركة، حيث يظهر المغرب ليس فقط كبلد استقبال، بل كمصدر إلهام عميق للفن الفرنسي.
ومع ذلك، لم يغفل الرئيس الفرنسي عن الفترات الأكثر قتامة في هذا التاريخ المشترك، وخاصة الحقبة الاستعمارية، حيث قال إن "فرنسا دخلت إلى المغرب بداية من خلال الاتفاقيات التجارية والمالية، ثم عبر معاهدة فاس".
واعترف ماكرون بالعنف والطموحات الاستعمارية التي وسمت هذه الفترة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بعض الشخصيات، مثل لويس ماسينيون وجاك بيرك، حاولوا فهم وتقدير ثراء الثقافة المغربية العريق. كما استذكر النهضة الوطنية المغربية التي جسدها السلطان محمد الخامس، الذي قاوم الضغوط الاستعمارية ودافع عن استقلال المغرب.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:33 ريال مدريد يفتقد أهم نجومه في مواجهة ليفربول بدوري الأبطال
- 21:02 مجلة إسبانية: المغرب رائد مستقبلي في إنتاج السيارات
- 20:27 الخضروات والزيوت ترفع من مؤشر التضخم
- 20:07 القضاء يدخل على خط مأساة الخثان الجماعي
- 20:02 قريبا.. إنتاج سيتروين الكهربائية بالقنيطرة
- 19:53 التوفيق: 372 مشرفا على التأطير الديني خصصوا لأفراد الجالية المغربية سنة 2024
- 19:32 بوريطة يدعو الإتحاد الأوروبي إلى ترجمة الشراكة مع المغرب إلى أفعال