هذه المكاسب الإقتصادية للمغرب من تنظيم مونديال 2030
مع بداية العد التنازلي لإستضافة المغرب لبطولة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، سلط مرصد العمل الحكومي في تقرير له الضوء على الفوائد المتوقعة والتحديات المرتبطة بهذا الحدث العالمي.
وذكر المرصد في التقرير الذي نشره تحت عنوان "كأس العالم 2030: مكاسب تنموية كبرى وتحديات لتحقيق الإستدامة"، أن التجارب السابقة، مثل قطر 2022 وروسيا 2018، تشير إلى أن تنظيم كأس العالم يُمثّل فرصة استثنائية لزيادة عدد الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يرفع معدلات التدفقات السياحية ويعزز الإشغال في الفنادق والمرافق السياحية. بناءً على هذه التجارب، من المتوقع أن يجذب المغرب ما يزيد عن 1.5 مليون زائر إضافي خلال فترة البطولة وحدها، الأمر الذي سيعزز النشاط السياحي ويساهم بشكل مباشر في الإقتصاد المحلي.
وأوضح التقرير، أنه من المتوقع أن يجني الإقتصاد المغربي فوائد مالية تتراوح بين 8 و10 مليارات دولار، تشمل السياحة والبنية التحتية وحقوق البث والرعاية. مشيرا إلى أن البطولة ستتيح فرصة فريدة للترويج للوجهات السياحية المغربية مثل مراكش، أكادير، طنجة، وفاس، والمدن والمناطق المحيطة بها التي تتميز بتراث ثقافي غني وطبيعة خلابة، وستستفيد هذه المدن من تسليط الضوء الإعلامي العالمي، ما قد يحفز زيادة الزوار بشكل مستمر حتى بعد انتهاء البطولة.
وأكد أن الإيرادات السياحية الإضافية قد تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار خلال فترة الحدث وما بعدها. لافتا إلى معدل إنفاق السائحين قد يتراوح ما بين 1،000 إلى 2،000 دولار خلال إقامته في المغرب، ويشمل ذلك تكاليف الإقامة، الطعام، التنقل، التسوق، والترفيه. مبرزاً أن هذه الإيرادات المباشرة تمثل دفعة قوية لعدد من القطاعات الحيوية؛ حيث يتوقع أن تُسجّل الفنادق زيادة في الإشغال قد تصل إلى 90ء100 في المائة خلال البطولة، مما يحقق عائدات كبيرة لقطاع الإيواء. كذلك، سيتحتم على العديد من المنشآت الفندقية تطوير خدماتها وتجهيزاتها لإستقبال العدد الكبير من الزوار، مما يعني تحسين جودة الخدمة وتجهيز البنية التحتية السياحية على المدى البعيد.
وأورد المصدر ذاته، أنه من المتوقع أن تشهد المطاعم والمقاهي ازدهاراً كبيراً خلال البطولة، إذ يفضل الكثير من السياح تجربة الأطعمة المحلية والإستمتاع بالمأكولات المغربية، مما يعزز من عوائد قطاع الضيافة. كما يتوقع أن تشهد شركات النقل والحافلات وشركات تأجير السيارات انتعاشًا ملحوظًا، ما سيسهم في تحسين وسائل النقل وتطوير البنية التحتية الخاصة بالمواصلات. وحسب تقرير المرصد، فإن كأس العالم 2030 سيسهم في تشجيع الشباب على المشاركة في المبادرات التطوعية واكتساب مهارات جديدة في مجال تنظيم الأحداث، مما يفتح أمامهم فرصا في سوق الشغل. وسيتمكن المغرب من تعزيز ثقافته الرياضية والروح التنافسية بين الشباب، مما يحفز المزيد منهم على ممارسة الأنشطة الرياضية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 13:30 الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج السينمائي في الشرق الأوسط
- 13:24 بن يحيى تستعرض توجهات برنامج عمل وزارة التضامن سنة 2025
- 13:19 الأحرار يُحدث لجنة التّرافع عن مغربية الصحراء
- 13:03 كيف سيعالج وزير التعليم الجديد ملف التعليم الأولي؟
- 12:39 ذكرى المسيرة الخضراء.. رمز التلاحم بين العرش والشعب وتعزيز الوحدة الترابية
- 12:21 انقلاب سيارة نقل عمال الزيتون يخلف 10 إصابات بجرسيف
- 12:04 سدود المملكة تنتعش بـ900 مليون متر مكعب