وكالة إسبانية تتوقع انتكاسة لـ"البيجيدي" في الإنتخابات.. وتكشف هوية الحزب الأقرب للفوز
قدمت وكالة "إيفي" الإسبانية في تقرير مطول، توقعاتها بخصوص الإنتخابات المقرر إجرائها بالمغرب في 08 شتنبر المقبل، مؤكدة أن حزب "العدالة والتنمية"، الذي يرأس الحكومة الحالية سيتعرض لإنتكاسة.
وقالت الوكالة الإسبانية، إن الحزب الذي حقق نتائج باهرة في 2011 و2016، سيفقد نحو 40 مقعدا في الإنتخابات المنتظرة التي ستشهد الجمع ولأول مرة ما بين الإنتخابات التشريعية والبلدية والجهوية في يوم واحد، بالإضافة إلى سياق يتميز بتدهور الوضع الوبائي. مبرزة أن من عوامل ضعف "البيجيدي" في الإنتخابات المقبلة، هناك خسارته المدوية في الإنتخابات المهنية الأخيرة، حيث لم يحصل سوى على 49 مقعدا من إجمالي 2230، وهو ما اعتبره القيادي في الحزب والكاتب "بلال التليدي" في حديثه للوكالة، مؤشر على تراجع وتقهقر العدالة والتنمية.
وأوضح القيادي في "المصباح"، أنه على عكس الإستحقاقات الإنتخابية السابقة التي كان فيها الحزب الإسلامي أكثر "اتحادا" بقيادة "عبد الإله بنكيران"، فإن الحزب الآن يجر أزمة داخلية وتنافسا سياسيا حادا. مشيرا إلى أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الموافقة على قوانين مثل تقنين "الحشيش" وتعميم اللغة الفرنسية في التعليم الإبتدائي، تعد من العوامل الأخرى التي تسببت بشكل مباشر أو غير مباشر في حدوث انقسامات بين الإسلاميين. لكن أكثر ما سيؤثر على حزب "العدالة والتنمية"، هو إصلاح قانون الإنتخابات الذي أقرته جميع الأحزاب في مارس الماضي، فيما عارضه "البيجيدي".
ويرى التقرير الإسباني، أن احتساب الأصوات حسب المسجلين وليس الأصوات الصحيحة، سيفقد "البيجيدي" عمليا أكثر من 40 مقعدا، وهو ما لن يمنحه المرتبة الأولى في الإنتخابات. مؤكدا أن البديل المرتقب للإسلاميين، هو حزب "التجمع الوطني للأحرار" الذي توغل حسب الأستاذ الجامعي "مصطفى يحياوي"، في مناطق جديدة كانت حكرا على الإسلاميين وتتميز بكثافة الجماهير الشعبية.
ولفت الخبير "يحياوي"، إلى حدوث تغيير في السلوك الإنتخابي للناخب المغربي في السنوات الأخيرة مع اتجاه يميل نحو تصويت غير سياسي أكثر على حساب الهوية الحزبية. وأبرز أن الناخب المغربي بات اليوم يصوت ببراغماتية أكثر، وللأشخاص القادرين على تقديم حلول ملموسة لهم، بغض النظر عن أيديولوجياتهم.
وكان "محمد أوجار"، عضو المكتب السياسي لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، قد توقع خلال حلوله سابقا ضيفا على برنامج "مواجهة" على قناة "سكاي نيوز عربية"، أن يكون حزب "الأحرار" فاعلا قياديا ورئيسيا في المشهد المقبل، "إن لم يكن الفاعل الأول في الخريطة السياسية إذا مكننا المغاربة من ثقتهم عبر صناديق الإقتراع".
وأضاف القيادي في "الأحرار": "لا أعتقد أن المغرب سيعيش ولاية ثالثة للعدالة والتنمية بحكم محدودية النتائج التي تم تنفيذها خلال العشر سنوات الماضية، التي قاد فيها الحزب حكومتين، ولصعوبة الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية ولتردي الكثير من القطاعات خلال هذا العقد من الزمن".
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 08:04 اتهامات بوساطة لوبي موال للجارة الشرقية في قرار محكمة العدل الأوروبية حول الصحراء المغربية
- 07:47 الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام تعقد اجتماعاً موسعاً استعداداً للمؤتمر الوطني
- 07:25 الحكومة تلاحق أرباح "القمار" بتشديد الإجراءات الضريبية
- 07:00 زيادة كبيرة في ترحيل المغاربة من بلجيكا في 2024
- 06:20 مراكش...توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية مبحوث عنه دوليا
- 06:00 فتح تحقيق في أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الدفاع الحسني الجديدي وشباب المحمدية
- 05:50 توقعات أرصاد المغرب لطقس الثلاثاء 26 نونبر