Advertising

القاتل الصامت يتمدد.. 6.8 ملايين مغربي تحت رحمة ضغط الدم

السبت 27 شتنبر 2025 - 19:26
القاتل الصامت يتمدد.. 6.8 ملايين مغربي تحت رحمة ضغط الدم
Zoom

أظهرت أحدث بيانات التقرير العالمي لارتفاع ضغط الدم 2025 للمنظمة العالمية للصحة أن المغرب يواجه واحدا من أبرز التحديات الصحية الصامتة، إذ بلغ عدد البالغين بين 30 و79 سنة المصابين بهذا المرض 6.8 ملايين شخص، أي ثلث الفئة العمرية المستهدفة تقريبا، وهو معدل يقارب المتوسط العالمي البالغ 34 في المائة.

وتكشف الأرقام عن واقع صادم: حوالي 6 ملايين مصاب أي 89 في المائة، لا يتم التحكم في حالتهم، ما يعرضهم لمخاطر مضاعفات قاتلة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ولعل اللافت أن النساء تفوقن الرجال في السيطرة على المرض، بنسبة 15 في المائة مقابل 7 في المائة فقط لدى الرجال.

أما نسبة التشخيص، فتصل إلى 45 في المائة من المصابين، مع تميز النساء بنسبة 54 في المائة مقابل 37 في المائة للرجال، ما يعكس فجوة واضحة في التوعية والكشف المبكر لدى الرجال.

الأرقام تتجاوز الصحة الفردية لتصل إلى البعد الاقتصادي، إذ تشير التقديرات إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية، بما فيها ارتفاع ضغط الدم، كلفت الدول منخفضة ومتوسطة الدخل نحو 3.7 تريليون دولار بين 2011 و2025، أي حوالي 2 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي.

على الصعيد العالمي، بلغ عدد المصابين 1.4 مليار شخص في 2024، لكن أقل من 20 في المائة فقط تمكنوا من السيطرة على ضغط دمهم. وتشير البيانات إلى أن توفير الأدوية الموصى بها يختلف بشكل صارخ بين البلدان الغنية والفقراء: 93 في المائة من الدول الغنية توفرها، مقابل 28 في المائة فقط من البلدان منخفضة الدخل.

هذه الأرقام تؤكد أن ارتفاع ضغط الدم ليس مجرد مشكلة صحية فردية، بل تهديد وطني وعالمي، يستدعي تعزيز برامج التوعية، تحسين التشخيص، وتوفير العلاجات لمئات الملايين المعرضين للخطر.



إقــــرأ المزيد