X

تابعونا على فيسبوك

المغرب يُسخّر ستة ملاعب لإنجاح "كان السيدات 2024"

20:47
المغرب يُسخّر ستة ملاعب لإنجاح

تنطلق غداً السبت منافسات نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات "المغرب 2024"، وسط اهتمام قاري واسع وترقب جماهيري كبير، حيث ستكون ستة ملاعب موزعة على أربع مدن مغربية مسرحاً لأبرز لحظات البطولة التي ستمتد إلى غاية 26 يوليوز الجاري، وتجمع بين أقوى المنتخبات النسوية في القارة السمراء.

وتؤكد هذه الملاعب  بما تتوفر عليه من تجهيزات حديثة ومواصفات تقنية عالية  أن المملكة المغربية أصبحت تمتلك بنية تحتية رياضية من الطراز العالمي، وهو ما يعزز مكانتها المتنامية كوجهة مفضلة لتنظيم كبريات التظاهرات القارية والدولية.

ففي العاصمة الرباط، سيكون الملعب الأولمبي الجديد أحد أبرز معالم هذه النسخة، إذ يحتضن المباراة الافتتاحية التي تجمع بين "لبؤات الأطلس" ومنتخب زامبيا، إضافة إلى مباريات أخرى حاسمة، من بينها النهائي المنتظر. ويُعد هذا الملعب رمزاً للحداثة الرياضية بالمملكة، حيث يتسع لـ21 ألف متفرج، ويتميز بعشبه الطبيعي، ومدرجاته المدمجة، وغرف تغيير الملابس الفسيحة، إلى جانب تجهيزات إعلامية ومنصات ضيافة تراعي المعايير الدولية.

لبؤات الأطلس، وصيفات النسخة الماضية، سيخضن جميع مبارياتهّن في هذا الملعب، في أجواء يُنتظر أن تكون حماسية ومدفوعة بحضور جماهيري قوي، في سعيهن لتكرار الإنجاز السابق أو الذهاب أبعد منه.

أما مدينة المحمدية، فستستضيف مباريات "كان السيدات" على أرضية ملعب البشير، الذي سبق له احتضان نهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، ويتميز بسعة تبلغ 15 ألف متفرج، وعشب طبيعي بمواصفات عالية، ومرافق تواكب تطلعات الاتحاد الإفريقي.

الدار البيضاء ستلعب هي الأخرى دوراً محورياً من خلال ملعبين مميزين. الأول هو ملعب العربي الزاولي، ثاني أكبر ملاعب العاصمة الاقتصادية، والذي يتسع لـ30 ألف متفرج، وسيستضيف ست مباريات من بينها مواجهات في دور المجموعات ومرحلة نصف النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث. أما الملعب الثاني، الأب جيكو، فيحمل رمزية تاريخية كبيرة، لكونه المعقل الأصلي لنادي الراسينغ البيضاوي، وتبلغ طاقته الاستيعابية 10 آلاف متفرج، وسيحتضن ثلاث مباريات في دور المجموعات، وسط أجواء تقرب الجماهير من أرضية الميدان.

وفي الشرق، يبرز الملعب البلدي ببركان كأحد الفضاءات الجاهزة لإنجاح البطولة، بسعة 15 ألف متفرج، وبنية تنظيمية تراعي المعايير التقنية المطلوبة، حيث سيحتضن أربع مباريات، بينها لقاء في ربع النهائي.

أما الملعب الشرفي بوجدة، والذي يتسع لـ19 ألفاً و800 متفرج، منها 4800 مغطاة، فيتميّز بتصميمه العصري وعشبه الطبيعي، وسيكون على موعد مع أربع مواجهات، ما يعزز من إشعاع المدينة كوجهة رياضية معتمدة.

اختيار هذه الملاعب بعناية من طرف اللجنة المنظمة يؤكد أن المغرب لا يراهن فقط على نجاح الحدث من الناحية التنظيمية، بل يسعى أيضاً إلى ترسيخ صورته كدولة قادرة على استضافة تظاهرات عالمية في ظروف مثالية، وهو ما يشكل رسالة واضحة للاتحاد الإفريقي والدولي بشأن جاهزيته المستقبلية لتنظيم محطات كروية أكبر، وفي مقدمتها مونديال 2030 المشترك.


إقــــرأ المزيد