Advertising
Advertising
Advertising

المغرب وتنزانيا...التاريخ يميل لـ“أسود الأطلس"

12:23
المغرب وتنزانيا...التاريخ يميل لـ“أسود الأطلس"
بقلم: Boukhairi Walid
Zoom

يدخل المنتخب الوطني المغربي مواجهة تنزانيا في ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم 2025 وهو محمّل بثقل التاريخ، وصلابة التجربة، وتراكم الخبرات القارية، في اختبار لا يقبل أنصاف الحلول، حيث يصبح الماضي مرجعًا، لكن الحسم يبقى رهينًا بما سيُقدَّم فوق المستطيل الأخضر.

في المقابل، تخوض تنزانيا اللقاء بطموح كسر الهيمنة المغربية ومحاولة كتابة صفحة جديدة في سجل المواجهات، مدفوعة بروح التحدي والرغبة في قلب المعطيات.

تاريخيًا

تميل كفة المواجهات بشكل واضح لصالح المنتخب المغربي، الذي فرض تفوقه في أغلب اللقاءات التي جمعته بنظيره التنزاني. فقد التقى المنتخبان في ست مباريات رسمية وودية، خرج المغرب منتصرًا في خمس مناسبات، مقابل تعادل واحد، دون أن تنجح تنزانيا في تحقيق أي فوز، وهو معطى يعكس الفارق على مستوى الجودة الفردية والتنظيم الجماعي، لكنه لا يمنح بالضرورة أفضلية مطلقة في مباريات الإقصاء المباشر.

الناحية الفنية

يدخل “أسود الأطلس” المواجهة بأسلوب لعب يقوم على السيطرة، البناء المنظم من الخلف، والضغط العالي عند فقدان الكرة، مع تنوع الحلول الهجومية بين الاختراق عبر الأطراف والتسديد من خارج المنطقة. هذا التفوق التكتيكي يضع الدفاع التنزاني تحت ضغط مستمر، خاصة في ظل الصعوبات التي أظهرتها تنزانيا أمام المنتخبات التي تعتمد الإيقاع السريع والتمرير العمودي.

في المقابل، يُرتقب أن تعتمد تنزانيا على تكتل دفاعي محكم واللعب على التحولات السريعة، مستغلة أي اندفاع مغربي غير محسوب. غير أن هذا الرهان يظل محفوفًا بالمخاطر، خصوصًا أمام منتخب يمتلك لاعبين قادرين على فك التكتلات وفرض الإيقاع في أدق التفاصيل.

الناحية التكتيكية

تبدو المفاتيح في يد المنتخب المغربي، شريطة الحفاظ على التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي، وتفادي منح الخصم مساحات قد يستغلها في المرتدات، كما أن إدارة نسق المباراة ستكون عاملًا حاسمًا، خاصة في حال تأخر التسجيل أو دخول اللقاء مراحله الأخيرة.

وبين تاريخ يمنح الأفضلية، وواقع ميداني لا يعترف إلا بالعطاء داخل الملعب، تبقى مواجهة المغرب وتنزانيا اختبارًا حقيقيًا لمدى نضج “الأسود” وقدرتهم على ترجمة التفوق الورقي إلى تأهل فعلي، في بطولة لا ترحم الأخطاء، ولا تعترف بالأسماء.



إقــــرأ المزيد