-
17:15
-
16:49
-
16:00
-
15:30
-
15:00
-
06:00
-
05:35
-
04:14
-
03:33
تابعونا على فيسبوك
مدارس الريادة.. لا كراسات للتلاميذ والأمازيغية بدون كتب مدرسية
لازالت مدارس وإعداديات الريادة بالمغرب، رغم مرور سنتين على إرساء التجربة في الابتدائي وسنة في الإعدادي، تعاني من نقص حاد في الكراسات، لاسيما مع دخول تلاميذ المؤسسات التعليمية في تفعيل العمل بالتعليم الصريح، إثر إنهاء مرحلة التدريس وفق المستوى المناسب TaRL، بعد شهر ونصف تقريبا من التنفيذ.
وحسب ما كشفت مصادر متطابقة، فإن أسر التلاميذ تواجه نقصا في كراسات المواد المعتمدة في التعلمات الأساس: الفرنسية والعربية والرياضيات، رغم كل المساعي التي بُدِئت من قبل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية التابعة لها لرصد مدى توافر الحوامل البيداغوجية الورقية من عدمها في المكتبات.
وكشفت ذات المصادر، أن الكراسات لم تصل بالعدد الكافي إلى مكتبات القرب، رغم الطلب المتزايد عليها، والتي تتراوح تكلفتها في المجمل بين 43 و52 درهما.
وأكدت المصادر على أن الوزارة قامت بتدابير خاصة من خلال الرقم الأخضر الذي خُصص لكل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين للتبليغ عن النقص والحاجيات الحقيقية المعبر عنها، إلى جانب شبكات أُعتمدت لتجميع المعطيات من قِبل مديري المؤسسات التعليمية الابتدائية المحتضنة لنموذج مؤسسات الريادة في سلك التعليم الابتدائي.
وكل هذه الجهود تبرز المصادر، إلا أن كراسات التعليم الصريح للثانويات الإعدادية لم تصل حتى يوم الإثنين 3 نونبر الجاري، رغم التطمينات التي قدمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خاصة وأن تأمين هذه الحوامل البيداغوجية بعد انتهاء العمل في مرحلة “طارل” تتحمل نفقاتها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بعد صفقات أُطلِقَت نهاية الموسم الدراسي الماضي 2024/2025 وتم إصدار أوامر الخدمة.
وأشارت المصادر إلى أن تأخير تأليف الكراسات ومشاكل في المصادقة عليها أخر جاهزيتها لدى المطابع لتنفيذ الصفقات الجهوية لطبعها حتى تكون في الموعد.
وأما كراسات تدريس اللغة الأمازيغية في سلك التعليم الابتدائي فهي غير متوفرة في المكتبات المدرسية؛ لعدم استكمال تأليفها من قِبل الفرق المركزية، وتعثُّر بدء التأليف الذي لم يبدأ إلا خلال الدخول المدرسي الجاري 2025/2026.
وفي هذا الصدد، كانت الوزارة -وفق رسالة بعثها مدير مديرية العمل التربوي بالوزارة- قد ألقت المسؤولية على عاتق الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنتي عشرة بالمغرب لطبعها واستنساخها، رغم عدم الانتهاء من تأليفها حتى يوم الإثنين 3 نوفمبر الجاري، مما يضع حوكمة تنفيذ هذا المشروع -الذي تراهن عليه الوزارة في خارطة الإصلاح التربوي 2022/2026- على المحك.