- 12:16رسميا.. ميلان يتعاقد مع النجم الكرواتي لوكا مودريتش
- 19:01الأهلي المصري ينفي تلقي عروض لضم أشرف داري
- 18:28زكريا الوحدي يشعل صراعًا فرنسيًا بين مارسيليا ورين
- 18:00أشرف لزعر يخوض تجربة جديدة في إسبانيا مع نادي هيركوليس
- 17:36ريال مدريد يتصدر قائمة الأرباح في مونديال الأندية
- 17:02إصابة موسيالا تدفع بايرن ميونخ للتحرك.. الثنائي المغربي ضمن الخيارات المطروحة
- 16:27سويسرا تعزز حظوظها في اليورو بفوز ثمين على آيسلندا
- 16:02كوييو وتابيا يواصلان الهيمنة ويتوجان بلقب بوردو بريميير بادلتور
- 15:15بطولة ويمبلدون تكرّم الرجاء البيضاوي عبر نجم مغربي
تابعونا على فيسبوك
“نارسا” تطلق حملة “الدراجة الآمنة”
دفعت الحصيلة الثقيلة لحوادث السير في صفوف مستعملي الدراجات النارية، والتي أودت بحياة 1532 شخصاً خلال سنة 2024، ما يمثل أكثر من 42 في المائة من إجمالي قتلى الطرق في المغرب، الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إلى إطلاق حملة تواصلية وطنية تحت شعار "الدراجة الآمنة"، انطلقت أولى محطاتها من مدينة مراكش.
الوكالة وضعت مستعملي الدراجات في قلب أولوياتها، محذّرة من المخاطر الناجمة عن التهاون في احترام قانون السير، خاصة وأن هذه الفئة تُعتبر من بين الأكثر هشاشة في الفضاء الطرقي. وتسعى الحملة إلى كسر سلوكيات التهور، وتشجيع استعمال وسائل الوقاية، وفي مقدمتها الخوذة الواقية، التي لا تتجاوز نسبة استخدامها 56 في المائة، حسب أرقام “نارسا”.
كما أظهرت إحصائيات سنة 2022 أن حوادث الدراجات النارية بلغت أكثر من 73 ألف حادثة، تمركز أغلبها في جهة الدار البيضاء سطات (28044 حادثة)، تليها مراكش آسفي (10855). كما تصدرت الجهتان ذاتُهما لائحة القتلى والمصابين، مع تسجيل ارتفاع مقلق في عدد الضحايا، خاصة في الفئة العمرية بين 15 و39 سنة، بنسبة بلغت 64 في المائة، مما يسلط الضوء على ضرورة تبني حملات موجهة خصيصاً للشباب.
الوكالة اعتمدت مقاربة متعددة الأبعاد، تجمع بين التوعية والمراقبة والتفاعل الرقمي. فإلى جانب الجولات الميدانية التي يقودها سفراء على دراجاتهم وهم يحملون رسائل تحفيزية، تم تحويل محطات الوقود إلى منصات تواصل، تُوزع فيها خوذات ونشرات، وتنظم مسابقات تفاعلية، بينما تستحضر الحملة أثر الحوادث عبر محاكاة بصرية داخل حاويات في الفضاءات العامة. كما شملت الوسائل التقليدية للنقل مثل "الكوتشي" وسيارات الأجرة، لتحويلها إلى أدوات دعائية متنقلة.
في الفضاء الرقمي، عززت "نارسا" حضورها بإنتاج فيديوهات قصيرة، وإطلاق تحديات ومسابقات، ونقل شهادات مؤثرة من ناجين من الحوادث، في محاولة لتوسيع الأثر النفسي للحملة. وتم إنشاء مجموعات على فيسبوك لتبادل التجارب والنصائح، وتسهيل تفاعل السائقين فيما بينهم.
الحملة التي تمتد على مدى ثلاثة أشهر، تشمل 98 نقطة موزعة على 36 مدينة مغربية، بإشراف فرق ميدانية بتنسيق مع جمعيات محلية وسلطات أمنية. وتتوخى الحملة، إلى جانب التوعية، الرفع من نسبة ارتداء الخوذة، حيث سيتم توزيع 50 ألف وحدة وفق معايير الجودة، إضافة إلى تعزيز المراقبة من خلال وحدات متنقلة ورادارات ثابتة، والتدقيق في مطابقة الدراجات المعروضة للبيع للمعايير التقنية، مع دعم مشاريع البنية التحتية داخل الوسط الحضري.
في ظل الارتفاع المقلق في عدد الوفيات، خصوصاً داخل المدن، حيث سجلت نسبة الوفيات ارتفاعاً بـ14 نقطة ما بين 2015 و2022، تجد "نارسا" نفسها أمام تحدٍّ استراتيجي كبير: حماية راكبي الدراجات النارية، وتغيير ثقافة السير، في مجتمع ما يزال يتأقلم ببطء مع شروط السلامة.