تحليل.. الإجراءات المتخذة تجاه المسافرين القادمين من الصين
ابتداء من 3 يناير المقبل، تقرر منع جميع المسافرين القادمين من الصين من الولوج إلى المغرب، وذلك على ضوء تطور جائحة "كوفيد-19" بهذا البلد.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور "الطيب حمضي"، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن هذه الإجراءات تعد تدابير احترازية فرضها تطور الوضع الوبائي في هذا البلد والمعلومات المتعلقة به. مؤكدا أن التدابير المتخذة لا تعكس قلقا أو توقعات سلبية بشأن تطور وباء "كوفيد-19".
وأبرز الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الصين، بلد المليار ونصف المليار نسمة، تشهد تفشيا غير مسبوق للوباء منذ الرفع المفاجئ للقيود الصارمة التي كانت مطبقة إلى ذلك الحين في إطار سياسة "صفر كوفيد"، موضحا أن هذا القرار يأتي إذن في وقت يشهد فيه هذا البلد انتشارا لمتحورات "شديدة العدوى"، من بينها على الخصوص (BF.7)، الذي ينتشر أيضا بالعديد من البلدان الأخرى. وأضاف أنه يتوقع أن يسرع هذا الإجراء، من جهة أخرى، استئناف أسفار الصينيين إلى الخارج بعد رفع الإجراءات التقييدية. وعبر عن الخشية من أن "الإنتشار السريع وواسع النطاق لفيروس يسهل عموما ظهور طفرات ومتحورات، لكن العالم، المتأكد من هذا الإحتمال، يخشى بالأحرى من أن يكون أحد هذه المتحورات أكثر شراسة من تلك المتفشية حاليا في جميع أنحاء العالم".
وأكد أن المغرب، وتماشيا مع سياسته الوقائية والإستباقية، قرر كإجراء احترازي حظر دخول ترابه على جميع المسافرين القادمين من الصين، مهما كانت جنسيتهم، موضحا أنه تم اتخاذ هذا القرار بعدما أكدت منظمة الصحة العالمية نقص المعطيات التي تتقاسمها الصين حول تطور الوضع الوبائي بعد التخلي عن سياسة "صفر كوفيد". وأوضح أنه "بدلا من الإعتماد فقط على المسؤولية الفردية لرصد الوباء محليا، اتخذ المغرب كالعادة، منذ بداية الوباء، تدابير جماعية واستباقية، في انتظار توفر المزيد من المعطيات"، مشيرا إلى أنه لا يمكن إيقاف المتحورات على الحدود.
وذكر المتحدث ذاته، بأن ظهور متحورات جديدة "عملية طبيعية"، محذرا من ظهور متحور جديد أكثر ضراوة من أوميكرون، وخاصة احتمال انتشاره على حساب المتحورات شديدة العدوى الموجودة حاليا، وهو احتمال يظل ضعيفا جدا بحسب الخبراء، ولكنه ليس مستحيلا. وسجل أن كل هذه الإجراءات تكتسي طابعا احترازيا وليست من قبيل التنبؤ بتطور سلبي للوباء، مشيرا إلى أن عام 2023 مازال يعتبر بمثابة عام نهاية الوباء.
وخلص إلى أن الأسر والشركات والمستثمرين في المغرب مدعوون إلى تطوير خططهم على نحو إيجابي بالنسبة لعام 2023 وللسنوات القادمة، منوها بـ"النجاح المغربي" في تدبير هذه الأزمة الصحية، مما يسمح له بضمان استمرار السير الطبيعي للحياة الإجتماعية والإقتصادية بمرونة تامة.
وكشفت تقارير واردة من الصين، أن المتحور BF.7 قد يكون أكثر عدوى، مع فترة حضانة أقصر وقدرة أكبر على إصابة الأشخاص الذين سبق لهم أن أصيبوا بـ"كورونا".
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 10:03 غياب الأنسولين يُقلق مرضى السكري بالمملكة
- 09:43 انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية
- 09:17 أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء
- 09:13 لفتيت: وزارة الداخلية تواصل العمل على تحرير الملك العمومي
- 08:47 الحكومة تتوقع خلق 3300 منصب شغل بعد اتفاقيات مع فاعلين دوليين
- 08:42 هولدينغ قطري يستثمر في البناء والأشغال العمومية بالمغرب
- 08:30 هكذا تستعد الدولة لمواجهة موجة البرد